سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" تعود إلى أنطاليا

13 سبتمبر 2020
عودة السفينة من شأنها تخفيف التوتر مع اليونان (فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت بيانات صادرة عن شركة رفينيتيف العالمية لتعقب السفن أن سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" عادت إلى مياه قريبة من إقليم أنطاليا في جنوب تركيا، اليوم الأحد، في خطوة قد تخفف التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن الموارد الطبيعية في البحر المتوسط.

وتتداخل حدود الجرف القاري لكل من تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، وتتشابك مطالبهما بالأحقية في موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر المتوسط.

وتصاعد التوتر في أغسطس/آب الماضي، بعدما أرسلت أنقرة السفينة "أوروتش رئيس" لتحديد آفاق التنقيب عن النفط والغاز في مياه تتنازع على السيادة فيها اليونان وقبرص وتركيا.

وأصدرت البحرية التركية إخطاراً في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، جاء فيه أن "أوروتش رئيس" ستواصل عملياتها في المنطقة حتى 12 سبتمبر/ أيلول.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال إن السفينة ستواصل عملياتها الاستكشافية لفترة أطول، لكن لم يصدر تمديد للإخطار حتى ظهر اليوم الأحد.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن السفينة التركية عادت إلى موقع قبالة ساحل أنطاليا برفقة سفينتين. وقالت تركيا مراراً إنها منفتحة على حل المشاكل مع اليونان عبر الحوار، لكنها رفضت علانية وضع أي شروط مسبقة قبل المفاوضات، بما في ذلك وقف عمليات "أوروتش رئيس".

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي، أمس السبت، "إذا كان هناك من يضعون شروطاً مسبقة لتركيا، فإن لدينا أيضا شروطاً مسبقة يتعين تنفيذها". ولم يخض الوزير في التفاصيل، مكرراً أن الوضع الأمثل هو بدء المحادثات من دون شروط مسبقة.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم، خلال زيارة لمنطقة كاش في أنطاليا، إن تركيا تؤيد الحوار والتوصل إلى حل سياسي، مضيفا في تصريحات للصحافيين "نفعل دوما ما تتطلبه علاقات حسن الجوار ونتوقع المثل من الطرف الآخر".

وتقول تركيا إن مطالبها بالسيادة على المنطقة الواقعة في شرق البحر المتوسط مشروعة. ولا يوجد اتفاق بينها وبين اليونان يحدد الجرف القاري لكل منهما، كما ترفض تركيا أي مطالب سيادية لقبرص التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية. وتنقب تركيا عن موارد النفط والغاز في البحر الأسود أيضا، واكتشفت حقلا للغاز يحوي 320 مليار متر مكعب.

(رويترز)

المساهمون