سفير قطر في أميركا: زيارة الأمير تعزز التنسيق السياسي وتوثق العلاقات الثنائية

07 ابريل 2018
مشعل بن حمد: قاعدة العديد ستبقى في قطر (تويتر)
+ الخط -
أكد سفير قطر لدى الولايات المتحدة، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، اليوم السبت، أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن، ستعمل على تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين وتوثيق علاقاتهما الثنائية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، مشيراً إلى أن حصار قطر ساعدها "بالفعل على تسريع خلق شركات جديدة، سواء في المجال الاقتصادي أو في أي مجالات أخرى".

وأوضح الشيخ مشعل، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن أمير قطر والرئيس الأميركي دونالد ترامب "سيناقشان على المستوى الثنائي إعلان قطر، خلال الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر الذي استضافته واشنطن مؤخراً، توسيع قاعدة العديد الجوية، التي تعد بالفعل أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة الشراكة الاقتصادية الواسعة وسبل تعزيزها للمضي قدماً".

وعن المطالب بنقل قاعدة العديد من قطر، ردّ السفير القطري بالقول "إن دولة قطر قد وقفت إلى جانب الولايات المتحدة في أوقات المحن والرخاء، على عكس من ينادي بنقل القاعدة ومن ضحّى بتلك الشراكة في وقت كانت الولايات المتحدة تتوقع منه كل الدعم، وهذه ثابتة لن تنساها الولايات المتحدة".

وأكد أن "قاعدة العديد ستبقى في قطر، بسبب شراكتنا القوية والدائمة مع الولايات المتحدة والتزامنا بمكافحة الإرهاب. وبدلاً من أن يتم تحريك القاعدة، فإننا في الواقع نقوم بتوسيعها لاستيعاب القوات الأميركية".

كذلك أضاف أن أمير قطر والرئيس الأميركي سيناقشان "الصراع في سورية وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى خطط إعادة بناء العراق"، قائلاً إن "هذه المواضيع مهمة للغاية بالنسبة لدولة قطر، ونحن نعلم أن الإدارة الأميركية تأخذ هذه القضايا على محمل الجد".

الأزمة الخليجية

وحول الأزمة الخليجية، أعرب الشيخ مشعل عن أسفه للحصار غير القانوني على دولة قطر، الذي يقترب من إكمال عامه الأول.

وقال "رغم جهود الوساطة المخلصة من دولة الكويت الشقيقة ودول أخرى صديقة مثل الولايات المتحدة.. وبينما نرغب في التوصل إلى حل للنزاع الحالي في أقرب وقت ممكن، فإن المفارقة في الحصار هي أنها ساعدت قطر بالفعل على تسريع خلق شركات جديدة، سواء في المجال الاقتصادي أو في أي مجالات أخرى".

وأضاف "كانت الولايات المتحدة تحاول التوسّط في الأزمة، وقد رحبنا ودعمنا هذه الجهود منذ بداية الأزمة"، مؤكداً "نحن ملتزمون بحل الأزمة مع جيراننا من خلال الحوار، سعياً لرفع الحصار غير القانوني... ولتحقيق هذه الغاية، نرحب بكل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوسط في الأزمة حتى يتسنى التوصل إلى حل سريع".

وبيّن سفير قطر لدى الولايات المتحدة أن "الادعاءات ضد قطر بدعم الإرهاب لا أساس لها من الصحة وهي خطأ... لقد رفضنا هذه المزاعم باستمرار ونجاح، إذ لا تنطوي على أي دليل".

وأشار إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة في العام الماضي بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، مشدداً على أن هذه المذكرة "التي تذهب إلى حدٍ أبعد من أي دولة أخرى من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في محاولة لتعطيل تدفق تمويل الإرهاب، هي مثال آخر على عبثية الادعاء بأن قطر تدعم الإرهاب".


قمة كامب ديفيد

وبشأن القمة الخليجية الأميركية المرتقبة في كامب ديفيد في شهر مايو/ أيار المقبل، أوضح المصدر نفسه أن التقارير الأخيرة أشارت إلى أن القمة قد تتأخر حتى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، قائلاً "سنكون بالطبع منفتحين على هذه القمة التي يستضيفها الرئيس الأميركي في كامب ديفيد. ونحن منفتحون على الدوام على المفاوضات، وقد ذكرنا منذ بداية هذه الأزمة أننا مستعدون للحوار حالما يتم رفع الحصار".

ورداً على سؤال حول التغييرات الأخيرة في بعض مناصب المسؤولين بالإدارة الأميركية، قال "نحن بالطبع لدينا علاقة قوية مع الرئيس ترامب وإدارته، ولدينا إيمان كامل بأن الولايات المتحدة سوف ترسم مساراً مدروساً وذكياً في ما يتعلق بسياسة الشرق الأوسط. وسنكون بطبيعة الحال على اتصال بحكومة الولايات المتحدة بشأن جميع المسائل السياسية المهمة في منطقتنا، ونتطلع إلى إقامة علاقات وطيدة مع المسؤولين الجدد"، مؤكداً "أن دولة قطر تتمتع بعلاقة قوية ومتعددة الأوجه مع جميع المؤسسات الأميركية البارزة".

العلاقات الاقتصادية

وحول مستوى العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر والولايات المتحدة، بيّن السفير أن "شراكتنا الاقتصادية قوية للغاية، وتستوعب الاستثمارات القطرية في سوق العمل الأميركي حالياً حوالي مليون وظيفة، في حين أن هناك أكثر من 120 شركة أميركية تعمل في قطر".

وأضاف أن "قطر تخطط لاستثمار 35 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي خلال الفترة حتى عام 2020، مع 10 مليارات دولار إضافية مخصصة للبنية التحتية الأميركية".

وأعرب عن أمله في "أن تستمر العلاقات الاقتصادية في النمو والازدهار للسنوات المقبلة، مع الأصدقاء الأميركيين، وأن تتوسع العلاقات في القطاعات الأخرى، بما في ذلك الطب والتكنولوجيا والبنية التحتية".

يشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي أمير قطر، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في العاشر من شهر إبريل/ نيسان الجاري في واشنطن.

(قنا)
المساهمون