كلف الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء السبت، وزير الداخلية هشام المشيشي بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً لرئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ.
ويُعد المشيشي (46 عاماً)، من الكوادر الإدارية المستقلة، إذ شغل وزارة الداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ، منذ فبراير/ شباط 2019، بعد أن غادر قصر الرئاسة بقرطاج، حيث كان يشغل خطة وزير مستشار أول لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد ومكلفاً بالشؤون القانونية.
ويعد المشيشي من المقربين من سعيد، حيث رشحه سابقاً للداخلية، واتسمت فترة عمله معه في هذه الوزارة السيادية الحساسة بالانسجام.
ولعل انتماءه إلى العائلة القانونية للرئيس، زاد من الانسجام بينهما وعزز حظوظه، فقد تحصل المشيشي على الأستاذية في الحقوق والعلوم السياسية بتونس، وعلى شهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة، كما حصل على شهادة الماجستير في الإدارة العمومية من المدرسة الوطنية للإدارة بسترازبورغ، بفرنسا.
وبالإضافة إلى تخصصه القانوني والأكاديمي في المجال الإداري والتصرف، يمتلك المشيشي معرفة دقيقة بخمس وزارات. فعلاوة على وزارة الداخلية، شغل خطة رئيس ديوان بوزارات المرأة والنقل والصحة والشؤون الاجتماعية، كما شغل خطة مدير عام للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات.
وللمشيشي خبرة وتجربة في مجالات الرقابة ومجابهة الفساد، إذ عمل أيضاً في وقت سابق خبيراً مدققاً باللجنة الوطنية لمكافحة الفساد.