سعد الدين العثماني: سنواصل الإصلاحات التي أطلقها بنكيران

14 ابريل 2017
حكومة العثماني تنتظر تنصيبها برلمانيا (جلال مرشيدي/الأناضول)
+ الخط -
يوما واحدا بعد اجتماع رئيس الحكومة المعفى والأمين العام لـ"العدالة والتنمية" المغربي، عبد الإله بنكيران، بنواب حزبه في مجلسي النواب والمستشارين، عقد خلفه على رأس الحكومة، سعد الدين العثماني، لقاء مع النواب أنفسهم، إذ شدد على أن حكومته تلتزم بـ"مواصلة الإصلاحات التي أطلقتها حكومة بنكيران".

أكد العثماني، خلال اجتماعه اليوم الجمعة ببرلمانيي "العدالة والتنمية"، أن حكومته لن تقطع مع الإصلاحات التي باشرتها الحكومة السابقة على مختلف المستويات، مضيفا أن "هذه الحكومة ستعمل في إطار استمرارية في الإصلاحات، ولن تتراجع عنها".

وتابع العثماني أن البرنامج الحكومي يتضمن مواصلة الإصلاحات التي بدأتها حكومة بنكيران، بما في ذلك ورش إصلاح صندوق المقاصة (صندوق الدعم)، مشددا على أن "الأطراف المشكلة للحكومة الحالية لم تطرح قضية التراجع عن إصلاح المقاصة أبدا، وبالتالي، ما يثار في الإعلام لا أدري من أين يأتون به".



وفي مسعى لتخفيف حدة الضغط الذي يتعرض له من داخل الحزب، بسبب ما يعتبره بعض أعضائه "تنازلات" خلال مشاورات تشكيل الحكومة، حاول العثماني إخلاء "مسؤوليته الشخصية" من إشراك "الاتحاد الاشتراكي" في الحكومة، بعدما كان بنكيران يرفض ذلك بشدة، ما أدخل المشاورات في حالة "بلوكاج" استمر خمسة أشهر، قبل أن يقرر الملك إعفاءه.

وبحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن رئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني لـ"العدالة والتنمية" كشف لبرلمانيي حزبه أن قرار إشراك "الاتحاد الاشتراكي" اتخذته الأمانة العامة للحزب، وليس فقط "اللجنة الرباعية" التي جرى التفويض لها لتدبير المشاورات، وضمت بالإضافة إلى رئيس الحكومة المكلف كلا من مصطفى الرميد ولحسن الداودي ومحمد يتيم.

وبخصوص الملاحظات التي عبر عنها الكثير من أعضاء الحزب والمتابعين بخصوص تشكيل الحكومة، قال العثماني إنه "يمكن أن نخطئ في التقدير السياسي، لكن لا وجود لخطأ متعمد مقصود مع سبق الإصرار".

وتابع: "لا يمكن منع الأصوات المنتقدة لما وقع، وحزب "العدالة والتنمية" ليس حزبا ستالينيا حتى نجمع على قول القيادة، لكنْ هناك قدر مقدر من الأخلاق في التعبير عن الرأي، والذي يجب أن يكون بطريقة مؤدبة"، منبها إلى أن "الحزب لن يكون له إلا النجاحات المستمرة حالا ومستقبلا".

وكان بنكيران قد التقى برلمانيي "العدالة والتنمية"، ودعاهم إلى التصويت على برنامج الحكومة الجديدة ومنحها الثقة.

ووصف بنكيران ما حدث، أخيرا، بـ"الزلزال"، قبل أن يطمئن برلمانييه بأن "العدالة والتنمية" لا خوف عليه.





المساهمون