لا يعتبر الرجال اليابانيون أنفسهم سعداء. بل إنّ غالبيتهم يعبّرون عن تعاستهم مهما كانت وظائفهم مرموقة، ومداخيلهم كبيرة. ويشير موقع صحيفة "جابان توداي" إلى دراسة أخيرة تكشف أنّ نحو 30 في المائة فقط من الرجال اليابانيين يعلنون بثقة عن سعادتهم.
وفي بلد لم يشهد حرباً منذ زمن بعيد، ويصل فيه نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 37 ألفاً و540 دولاراً، ما الذي يقف خلف تلك التعاسة التي يبتلي بها معظم الرجال؟ هل هي الزيجات السيئة؟ أم هي مشاكل العمل؟ أم ببساطة هو النظام الغذائي الذي يتبعونه؟
تقول مؤلفة الدراسة ريكو يوياما إنّ الرجال اليابانيين يصارعون من أجل الاستمرار، ويسعون بالفعل إلى السعادة. ومع ذلك فإنّهم لا ينجحون في ذلك.
فقط أظهرت الدراسة أنّ 28.1 في المائة من الرجال في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 20 عاماً و60، يمكنهم أن يردّوا بالإيجاب عن سؤال: "هل أنت سعيد؟". وهو ما يترك نسبة تبلغ 72 في المائة تتخبط في درجات مختلفة من التعاسة.
وإذا كان لا بدّ من تلخيص كلمات يوياما للبحث عن سبب محدد في تعاسة هذه النسبة الهائلة من الرجال في اليابان، فهو "الخوف من الفشل".
فالموظفون في الشركات اليابانية يسعون دائماً للحفاظ على مناصبهم. وفي سعيهم لتعزيز مواقعهم على صعد الترقية والراتب، عليهم أن يحاربوا بكلّ قوتهم. وبينما ينجح البعض، فإنّ أكثرهم يفشل، ما يؤدي إلى تدهور ثقته بنفسه، بشكل كبير. وهو ما يؤثر بدوره على عملهم ويبعدهم أكثر عن تحقيق أهدافهم. هي إذاً دائرة مفرغة. ومن أجل تجنبها، يعمل رجال كثيرون لساعات طويلة تتجاوز الدوامات المتفق عليها. ما يخلق بدوره مجموعة كاملة من مسببات التعاسة، ومنها بالدرجة الأولى عدم امتلاك وقت فراغ للحياة الشخصية وممارسة الهوايات. هو وضع غاية في السوء يعلق فيه كثير من الرجال في اليابان.
كما تشير يوياما في دراستها إلى أنّ النساء اليابانيات الناجحات لا يساعدن بدورهن الرجال في استعادة ثقتهم بأنفسهم. فهؤلاء يشعرون بفشل مضاعف، عندما يفشلون وينظرون في الوقت عينه إلى تفوق امرأة بالذات. ويأتي ذلك خصوصاً أنّ معظم الرجال، وبتأثير من القوالب النمطية الذكورية، يشعرون أنّ النساء لن يعجبن بهم إلا إذا تمكنوا من النجاح.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أنّ هذه الأسباب قد لا تكون وحدها السبب خلف تعاسة اليابانيين الرجال، فهناك أيضاً مسائل أخرى كالزواج والطلاق والمشاكل العائلية. ومع ذلك، فالدراسة ترشدنا إلى معرفة كيفية تسبب الخوف من الفشل بمثل تلك التعاسة.
وفي بلد لم يشهد حرباً منذ زمن بعيد، ويصل فيه نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 37 ألفاً و540 دولاراً، ما الذي يقف خلف تلك التعاسة التي يبتلي بها معظم الرجال؟ هل هي الزيجات السيئة؟ أم هي مشاكل العمل؟ أم ببساطة هو النظام الغذائي الذي يتبعونه؟
تقول مؤلفة الدراسة ريكو يوياما إنّ الرجال اليابانيين يصارعون من أجل الاستمرار، ويسعون بالفعل إلى السعادة. ومع ذلك فإنّهم لا ينجحون في ذلك.
فقط أظهرت الدراسة أنّ 28.1 في المائة من الرجال في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 20 عاماً و60، يمكنهم أن يردّوا بالإيجاب عن سؤال: "هل أنت سعيد؟". وهو ما يترك نسبة تبلغ 72 في المائة تتخبط في درجات مختلفة من التعاسة.
وإذا كان لا بدّ من تلخيص كلمات يوياما للبحث عن سبب محدد في تعاسة هذه النسبة الهائلة من الرجال في اليابان، فهو "الخوف من الفشل".
فالموظفون في الشركات اليابانية يسعون دائماً للحفاظ على مناصبهم. وفي سعيهم لتعزيز مواقعهم على صعد الترقية والراتب، عليهم أن يحاربوا بكلّ قوتهم. وبينما ينجح البعض، فإنّ أكثرهم يفشل، ما يؤدي إلى تدهور ثقته بنفسه، بشكل كبير. وهو ما يؤثر بدوره على عملهم ويبعدهم أكثر عن تحقيق أهدافهم. هي إذاً دائرة مفرغة. ومن أجل تجنبها، يعمل رجال كثيرون لساعات طويلة تتجاوز الدوامات المتفق عليها. ما يخلق بدوره مجموعة كاملة من مسببات التعاسة، ومنها بالدرجة الأولى عدم امتلاك وقت فراغ للحياة الشخصية وممارسة الهوايات. هو وضع غاية في السوء يعلق فيه كثير من الرجال في اليابان.
كما تشير يوياما في دراستها إلى أنّ النساء اليابانيات الناجحات لا يساعدن بدورهن الرجال في استعادة ثقتهم بأنفسهم. فهؤلاء يشعرون بفشل مضاعف، عندما يفشلون وينظرون في الوقت عينه إلى تفوق امرأة بالذات. ويأتي ذلك خصوصاً أنّ معظم الرجال، وبتأثير من القوالب النمطية الذكورية، يشعرون أنّ النساء لن يعجبن بهم إلا إذا تمكنوا من النجاح.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أنّ هذه الأسباب قد لا تكون وحدها السبب خلف تعاسة اليابانيين الرجال، فهناك أيضاً مسائل أخرى كالزواج والطلاق والمشاكل العائلية. ومع ذلك، فالدراسة ترشدنا إلى معرفة كيفية تسبب الخوف من الفشل بمثل تلك التعاسة.