ظروف السجون في بريطانيا متدهورة جداً إلى درجة انتشار الصراصير فيها بصورة كبيرة. هذا ما حذّرت منه منظمة "ووتش دوغ" البريطانية، مشيرة إلى مخاوف من النقص المزمن في الموظفين. وقد وجد المفتشون الذين زاروا سجن بريستول أنّ الأجنحة بمعظمها "قذرة ومتهالكة"، ما يعني أنّها غير آمنة للموظفين والسجناء على حدّ سواء. كذلك، سجّلت تجاوز عدد المساجين فيها قدرة المؤسّسة بما يزيد عن 100 شخص.
ووثّقت المنظمة انتحار سبعة رجال منذ عملية التفتيش التي أجريت في عام 2014، خمسة منهم خلال العام الأخير وحده. كذلك وقعت حوادث نجمت عنها إصابات مختلفة بلغت 230 حالة في الأشهر الستة التي سبقت التفتيش.
ولفتت المنظمة إلى ارتفاع مستوى العنف بين المساجين، المرتبط بمعظمه بالمخدّرات والديون، وإن كان قد انخفض في الفترة الأخيرة.
في المقابل، قال رجل واحد من بين كل ثلاثة رجال تحدّث إليهم المفتشون، إنّه يشعر بانعدام الأمان مع اقتراب موعد التفتيش. وتضاعف هذا الرقم عمّا كان عليه خلال التفتيش الأخير لسجن بريستول، مسجّلاً معدّلاً أعلى بكثير من أيّ معدّل في سجون مماثلة. ورأى المفتشون أنّ النقص في استثمار مباني السجن كان واضحاً، وهو الأمر الذي أدّى إلى ظروف عيش مهينة للمساجين.
لميا لها ابن مسجون، تقول لـ "العربي الجديد" إنّه "يعاني من ظروف صعبة تهدّد حياته في السجن، إذ ثمّة مساجين يحملون السكاكين فيما تنتشر فيه المخدّرات". تضيف أنّ "السجناء يبقون في زنزاناتهم أكثر من 48 ساعة أحياناً، بحجّة نقص في الموظفين"، لافتة إلى أنّ "قوانين السجن تقتضي السماح لهم بالخروج ساعة واحدة من الزنزانة كل 24 ساعة". وتتابع أنّ "كميات الطعام المقدّمة لهم صباحاً ومساءً قليلة ولا تكاد تسدّ جوعهم".
من جهته، يرافق شامباك زوجته لزيارة ابنهما في السجن ويقول لـ "العربي الجديد" إنّ "ابني يعاني من حالة نفسية، ولا ينبغي زجّه في السجن. لكنّه يقبع هناك منذ أكثر من أربعة أشهر في انتظار موعد مع الطبيب النفسي لتحديد حالته التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم". أمّا الوالدة فتعبّر، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، عن قلقها الشديد من احتمال إقدام ابنها على الانتحار، في ظلّ هذه الظروف التي تفاقم مرضه".
تجدر الإشارة إلى أنّ تقرير منظمة "ووتش دوغ" أتى بعد أسبوع واحد من إصدار مكتب مراقبة السجون في بريطانيا تقريراً يبيّن الارتفاع الكبير في أعمال العنف داخل سجون البلاد خلال العام الماضي.
وكان كبير مفتشي السجون بيتر كلارك قد حذّر من الظروف المعيشية العامة التي تُعَد شديدة السوء في عدد من المؤسّسات، مستشهداً بحالات احتجز السجناء خلالها لأيام كاملة في زنزانات قذرة ومتهالكة. أضاف أنّ "النتائج السيئة التي توصّل إليها التقرير ترتبط مباشرة بنقص الموظفين المزمن ونقص الاستثمار في السجن. ويتزامن ذاك مع موجة المخدرات غير المشروعة التي تؤجّج العنف وتزيد الديون وإيذاء النفس والأمراض الجسدية والعقلية بين السجناء". من جهتها، حذّرت الرئيسة التنفيذية لرابطة هوارد للإصلاح القضائي فرنسيس كروك من الظروف المهينة والضارة التي تتسبب في خلق مزيد من البؤس الإنساني.
اقــرأ أيضاً
ووثّقت المنظمة انتحار سبعة رجال منذ عملية التفتيش التي أجريت في عام 2014، خمسة منهم خلال العام الأخير وحده. كذلك وقعت حوادث نجمت عنها إصابات مختلفة بلغت 230 حالة في الأشهر الستة التي سبقت التفتيش.
ولفتت المنظمة إلى ارتفاع مستوى العنف بين المساجين، المرتبط بمعظمه بالمخدّرات والديون، وإن كان قد انخفض في الفترة الأخيرة.
في المقابل، قال رجل واحد من بين كل ثلاثة رجال تحدّث إليهم المفتشون، إنّه يشعر بانعدام الأمان مع اقتراب موعد التفتيش. وتضاعف هذا الرقم عمّا كان عليه خلال التفتيش الأخير لسجن بريستول، مسجّلاً معدّلاً أعلى بكثير من أيّ معدّل في سجون مماثلة. ورأى المفتشون أنّ النقص في استثمار مباني السجن كان واضحاً، وهو الأمر الذي أدّى إلى ظروف عيش مهينة للمساجين.
لميا لها ابن مسجون، تقول لـ "العربي الجديد" إنّه "يعاني من ظروف صعبة تهدّد حياته في السجن، إذ ثمّة مساجين يحملون السكاكين فيما تنتشر فيه المخدّرات". تضيف أنّ "السجناء يبقون في زنزاناتهم أكثر من 48 ساعة أحياناً، بحجّة نقص في الموظفين"، لافتة إلى أنّ "قوانين السجن تقتضي السماح لهم بالخروج ساعة واحدة من الزنزانة كل 24 ساعة". وتتابع أنّ "كميات الطعام المقدّمة لهم صباحاً ومساءً قليلة ولا تكاد تسدّ جوعهم".
من جهته، يرافق شامباك زوجته لزيارة ابنهما في السجن ويقول لـ "العربي الجديد" إنّ "ابني يعاني من حالة نفسية، ولا ينبغي زجّه في السجن. لكنّه يقبع هناك منذ أكثر من أربعة أشهر في انتظار موعد مع الطبيب النفسي لتحديد حالته التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم". أمّا الوالدة فتعبّر، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، عن قلقها الشديد من احتمال إقدام ابنها على الانتحار، في ظلّ هذه الظروف التي تفاقم مرضه".
تجدر الإشارة إلى أنّ تقرير منظمة "ووتش دوغ" أتى بعد أسبوع واحد من إصدار مكتب مراقبة السجون في بريطانيا تقريراً يبيّن الارتفاع الكبير في أعمال العنف داخل سجون البلاد خلال العام الماضي.
وكان كبير مفتشي السجون بيتر كلارك قد حذّر من الظروف المعيشية العامة التي تُعَد شديدة السوء في عدد من المؤسّسات، مستشهداً بحالات احتجز السجناء خلالها لأيام كاملة في زنزانات قذرة ومتهالكة. أضاف أنّ "النتائج السيئة التي توصّل إليها التقرير ترتبط مباشرة بنقص الموظفين المزمن ونقص الاستثمار في السجن. ويتزامن ذاك مع موجة المخدرات غير المشروعة التي تؤجّج العنف وتزيد الديون وإيذاء النفس والأمراض الجسدية والعقلية بين السجناء". من جهتها، حذّرت الرئيسة التنفيذية لرابطة هوارد للإصلاح القضائي فرنسيس كروك من الظروف المهينة والضارة التي تتسبب في خلق مزيد من البؤس الإنساني.