أعلنت الممثلة الأميركية ميريل ستريب عن انزعاجها الشديد من المنتج هارفي وينستين، وانتقدته في بيان لها، بسبب استخدام اسمها وتصريحاتها كأسلوب للدفاع عن نفسه في الدعوى القضائية التي رفعت ضده، واتهم فيها بالتحرش بالعديد من النساء.
وقالت الممثلة في البيان: "استخدام محامي السيد وينستين لتصريحي، الذي قلت فيه إني لم ألاحظ عليه أنه متحرش جنسي خلال علاقتي المهنية معه، كدليل على أنه لم يتحرش بالنساء، في المحكمة، هو استغلال وأمر مثير للشفقة".
وأضافت: "هارفي هو المسؤول الوحيد عن كل الأفعال الإجرامية التي اتهم بأنه أساء بها لأولئك النسوة، وإن كانت هنالك عدالة حقًا، فيجب أن يدفع ثمنها. كان محظوظًا بما فيه الكفاية للحصول على تمويل لصناعة الأفلام، بغض النظر عن كل الأفلام الجيدة التي صنعها أناس طيبون"، وفقًا لمجلة "بيبول".
وجاءت تصريحات ميريل ستريب بعد أن ذكر وينستين اسمها في المحكمة، وأسماء ممثلات أخريات، كجينيفر لورنس وغوينيث بالترو، في محاولة ليثبت عدم تعرض كل ممثلة تواصلت معه أو عملت في أفلامه لتجربة سيئة، إذ جمع محاموه الثلاثة في ملف قانوني، أسماء النسوة اللواتي بقين على تواصل معه، رغم تاريخه المزعوم من الاعتداء الجنسي، وأبرزوها في الدعوى التي رفعتها سابقًا ضده 6 نساء، زعمن فيها أنه استخدم سلطته للتحرش بالنساء والتغطية على سوء سلوكه.
وأشار محامو وينستين في الوثائق القانونية، إلى أن ميريل ستريب صرحت علنًا بأنه كان محترمًا معها دائمًا خلال علاقتهما المهنية، في حين كانت الممثلة قد انتقدت لعدم إدانتها إياه، من قبل روز مكغوان، التي ادعت أنه اعتدى عليها سابقًا، فردت ستريب: "كيف للممثلات أو الممثلين أو المخرجين أن يعرفوا أن وينستين متحرش جنسي، اعتدى على روز في التسعينيات، وعلى نسوة أخريات قبلها وبعدها، من دون أن يخبرنا أحد بذلك".
وأضافت: "لم نكن نعرف أن هارفي يجبر النساء على الصمت، هو أرادنا ألا نعرف ذلك، لأن علاقته بنا تجعل مصداقيته أكبر، وتمنحه القدرة على جذب المزيد من الشابات، اللواتي لم يكن على علم بأنهن سيتعرضن للأذى".
وكان وينستين اعترف بإقامة علاقات كثيرة مع النساء، إلا أنه أنكر التحرش بأي منهن، كما قال متحدث باسمه، في بيان له: "ينكر السيد وينستين بلا شك إقامته أية علاقة مع أية ممثلة من دون رضاها، كما يؤكد عدم ارتكابه أية أفعال انتقامية جراء رفضه من قبل النساء".
(العربي الجديد)