سبها: دعم عسكري لقوات حفتر.. وهجوم بـ"مرتزقة"

26 فبراير 2018
يقاتل مرتزقة حفتر دعماً للتبو (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -

تحدّث مصدرٌ عسكري ليبي من مدينة سبها جنوب البلاد، اليوم الإثنين، عن وصول أرتالٍ من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى مشارف المدينة الجنوبية، للمشاركة في القتال الدائر فيها، منذ أيام. فيما أكد عميد بلديتها عن تعرّض المدينة لهجوم نفّذه "مرتزقة" لدعم مليشيات التبو، الموالية لحفتر.

وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن "جنوداً وعربات مسلحة تحمل عتاداً عسكرياً، يتوالى وصولها، منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح اليوم، إلى مواقع عسكرية عدة داخل سبها، وعلى تخومها، لدعم مليشيات تحاول السيطرة، منذ الجمعة الماضي، على مقر اللواء السادس التابع لحكومة الوفاق".

وفي السياق، كشف عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، عن تعرّض المدينة لهجوم من قوات أجنبية وصفها بـ"المرتزقة"، تحاول السيطرة على مقرات عسكرية في المدينة.

وقال الخيالي، خلال تصريح لتلفزيون محلي أمس الأحد، إن "هؤلاء المرتزقة يقاتلون إلى جانب مليشيات التبو، واحتلوا مطار سبها، حيث تحمل سياراتهم المسلحة أعلاماً أفريقية لا علاقة لها بليبيا".

وأضاف: "لقد أصبح نصف الجنوب الليبي محتلا، وبعض المناطق جنوب سبها محتلة من أجانب غير ليبيين، من السودان وتشاد وبعض الدول الأخرى"، معتبراً أنه "يجب على الليبيين أن يعرفوا أن هذه المناطق محتلة، وأن ما يقوم به هؤلاء المسلحون تعدٍ على المناطق الليبية". ولفت الخيالي إلى أن "بعض الليبيين الأحرار يحاولون صدّ هذا الهجوم"، في إشارة إلى قوات اللواء السادس.



ولا تزال المدينة، منذ الجمعة الماضي، تعيش على وقع اشتباكات متقطعة، فشلت خلالها مليشيات التبو التابعة لحفتر، والمدعومة بمرتزقة أفارقة، في السيطرة على اللواء السادس، الذي رفض، الأسبوع الماضي، قراراً صدر عن حفتر بضمّه إلى قواته، مؤكداً أنه يتبع وزارة دفاع حكومة الوفاق.

ويبدو أن الدعم العسكري الذي وصل مؤخراً، يأتي للإعداد لمعركة جديدة في سبها، لتمكين حفتر من بسط سيطرته الكاملة عليها.

المساهمون