يتوقع متابعو جولات الانتخابات الأميركية التمهيدية أن تُمنى المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بخسارة كبيرة في جولة، اليوم السبت، التي تجري في ثلاث ولايات يغلب عليها التوجه الليبرالي بين الناخبين الديمقراطيين؛ وهي جزر هاواي في المحيط الهادئ، وألاسكا التي كانت جزءاً من الأراضي الروسية قبل أن تشتريها الولايات المتحدة في زمن غابر، وولاية واشنطن في أقصى الركن الشمالي الغربي من البلاد.
وبما أن الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما، يتمتع بنفوذ كبير بين قادة الرأي في ولاية هاواي كونها مسقط رأسه، فإن نتيجة هذه الولاية قد تكون مؤشراً لموقفه الحقيقي من دعم كلينتون، إذ يتردد بشكل غير علني في واشنطن أن أوباما يفضل بيرني ساندرز عليها، رغم أنها تبالغ في مدح أوباما خلال حملتها الانتخابية، وهو ما لا يفعله ساندرز الذي لم يتردد في انتقاد أوباما في كثير من السياسات التي يعتبرها ساندرز خاطئة أو مترددة.
ولكن حتى وإن فاز ساندرز في الولايات الثلاث فإن الفارق في عدد المندوبين سيظل لصالح كلينتون، إلا إذا تمكن ساندرز من التفوق عليها في عدد أكبر من الولايات في الجولات المتبقية من الانتخابات التمهيدية، وهو أمر غير مستبعد.