قالت صحيفة إيطالية إن الملياردير المصري نجيب ساويرس، أبدى استعداده لاستثمار ما بين مليار وملياري دولار في شركة تليكوم إيطاليا العاملة في مجال الاتصالات الثابتة والجوالة.
ونقلت صحيفة "إل سولي 24 أوري"، اليوم الأحد، عن ساويرس قوله، إنه مستعد للحصول على حصة شركة تليفونيكا الإسبانية أكبر مساهم في شركة الاتصالات الإيطالية، حال انسحابها من الشركة.
وانتقد ساويرس الذي أخفق في شراء حصة في "تليكوم إيطاليا" عام 2012، استمرار مساهمة المجموعة الإسبانية في الشركة، نظرا لتضارب المصالح في البرازيل، حيث تعد منافسا مباشرا لشركة الاتصالات الإيطالية في البرازيل.
وتمتلك تليفونيكا 15% في تليكوم إيطاليا. وأشار ساويرس، إلى أن الشركة الإيطالية تحتاج إلى السيولة للقيام باستثمارات جديدة.
وتباشر تليكوم إيطاليا خطة قيمتها أربعة مليارات يورو (5.5 مليار دولار)، لخفض الديون وتمويل استثمارات في إطار مساعيها لتنشيط أعمالها بعد أعوام من النمو الضعيف.
وقال الملياردير المصري:"سأنتظر حتى تتخذ الشركة الإسبانية قرارا.. سأصبر بضعة أشهر أخرى".
وكان ساويرس قد قال في مقابلة مع وكالة رويترز في الرابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه يعتزم استثمار مليار دولار في مصر خلال 2014 فور إقرار الدستور، وحذر من أن مصر مهددة بالإفلاس من دون انتعاش اقتصادي سريع.
ولم يعلن ساويرس، الذي لم يخف دعمه حملات دعت للإطاحة بنظام الرئيس المنتخب محمد مرسي، ضخ أي استثمارات في مصر منذ الإدلاء بتلك التصريحات.
ولم يتسن لـ"العربي الجديد" الحصول على تعليق من ساويرس حول هذه التصريحات.
وشهدت مصر في يناير/كانون الثاني الاستفتاء على دستور جديد، بعد تعطيل الجيش العمل بدستور 2012 الذي تم إقراره في عهد مرسي.
وقال ساويرس " في عام 2014 لدي ميزانية مليار دولار سأستثمرها شخصيا في مصر، في قطاعات متنوعة صناعية وزراعية ومالية وفي قطاع الاتصالات والإنترنت".
وذكر أن شقيقيه رجلي الأعمال ناصف وسميح ساويرس يعتزمان أيضا ضخ استثمارات.
وتقف أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان على حافة أزمة في ميزان المدفوعات وموازنة الدولة، بينما تفاقمت الأزمة السياسية، بعد أن أطاح الجيش نظام مرسي، بعد عام واحد من وصوله للحكم عبر أول انتخابات رئاسية نزيهة تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وقال ساويرس "مصر على شفا الانهيار، نحن مفلسون وننفق 1.5 مليار دولار شهريا على الدعم كل شهر، من الذي سيعطيك هذا المال؟".
وأضاف "مبعث قلقي أساسا هو أنه ما لم نساعد في تحريك الاقتصاد بسرعة هائلة ستفلس البلاد... الوضع بهذا السوء. هل سنتوجه كل عام إلى السعودية والكويت لطلب المساعدة؟ هل هكذا نشعر بالفخر تجاه بلدنا؟"
وكان تقرير لمجلة فوربس الأميركية في مارس/آذار الماضي، ذكر أن عائلة ساويرس تتصدر قائمة أكثر العائلات المصرية ثراء، حيث تمتلك 13.2 مليار دولار.