سالموند يقرر التنحي بعد نتائج استفتاء اسكتلندا

19 سبتمبر 2014
يستقيل من رئاسة الحكومة وزعامة الحزب الوطني الاسكتلندي (Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس حكومة اسكتلندا، أليكس سالموند، اليوم الجمعة، أنّه سيستقيل من منصبه، رئيس حكومة اسكتلندا وزعيم "الحزب الوطني الاسكتلندي"، بعد نتائج الاستفتاء التاريخي، الذي أظهر تصويت الاسكتلنديين لمصلحة البقاء ضمن المملكة المتحدة، أمس الخميس.

وذكر سالموند، 59 عاماً، أنه سيستقيل من زعامة الحزب، الذي تولى إدارته نحو 20 عاماً، ومن رئاسة حكومة اسكتلندا التي تولاها نحو سبع سنوات.

وجاءت نتائج الاستفتاء لمصلحة الرافضين للاستقلال عن المملكة المتحدة، بنسبة 55 في المائة من عدد أصوات المقترعين، فيما حصد المؤيدون للاستقلال 45 في المائة من عدد الأصوات.

وقال سالموند، في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في عاصمة اسكتلندا، أدنبره: "أنا فخور بأداء حملة نعم لاستقلال اسكتلندا، خصوصاً بـ1.6 مليون شخص صوتوا لمصلحة القضية (الاستقلال)".

ولفت سالموند إلى أنه لا ينوي ترشيح نفسه لزعامة حزبه خلال مؤتمر الحزب المقبل، المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كما أعلن أنه سيستقيل من رئاسة الحكومة بعد انتخاب زعيم جديد للحزب يحظى بقبول أعضائه. وكشف سالموند أنه سيبقى عضواً في البرلمان الاسكتلندي، ممثلاً عن مقاطعة "أبردينشاير" الاسكتلندية، قائلاً: "لقد كان شرفا كبيرا، أن أتسلم رئاسة الحكومة".

وشكّك سالموند في بيانه، بجديّة الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وزعماء الأحزاب الرئيسية والشخصيّات المؤيّدة للاتحاد البريطاني، خلال الحملة المحمومة قبيل الاستفتاء، والتي تعهدوا فيها منح سلطات أكبر إلى البرلمان الاسكتلندي.

وأثنى كاميرون على دور سالموند، بعد سماعه أنه ينوي الاستقالة، قائلاً: "أليكس سياسي عظيم، وكان رئيس حكومة جيدا، ودافع بشدة عن قضيته. ومع اختلافنا معه حول انفصال اسكتلندا، وبعض الأمور الأخرى، أنا أحترم مساهمته العظيمة في السياسة والحياة العامة"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".