ينظرون إلى هذا الجرح في مخيلتك ويظنون أنه نافذة مفتوحة
2
ليس لك وطن سوى هذا الضجر الواسع والمليء بأشباح تتسلّى بتفتيت وإعادة تجميع أجسادها القطنية
3
تخترع بلدوزرات، أقصد كلمات تجرّف في الفراغ منتظرة أن ينبثق مكان، أن ينفجر معنى
4
أسماؤك... صفاتك، الأخطاء اللمّاحة التي أطلقتُها على نفسك، حشراتٌ تعقصك لتذكرنك أنك ما زلت حياً
5
كل نظرة جرحٌ جديد في المشهد
6
هل تعرف لماذا علّق ذاك الراهب العجوز، في الممر إلى المعبد، ساعةً حائط تتكتك وقتاً خاطئاً؟
7
آخر واحد في العالم يمكنه أن يرتكب جريمة هو أنت، لكن أمس بقوة رغبت أن تطلق الرصاص على حراس المنطق وهم يحاولون لجمك وأنت في برية الهذيان.
8
أكثر جبنا من أن تنظر إلى هذا الجرح، أن تلمس هذا الدم، تدير ظهرك تمضي. لكن هيهات… الطرق جميعها جراح مفتوحة
9
لا تشتاق إلى أحد (ثمة أولويات) لأنك تشتاق إلى نفسك
10
المتاح هذا المنداح المنبسط أنت لم تصنعه، ليت لي جرأة من يظن في نفسه حكمةً لأقول: ابق إذن في وكرك
11
لا يضيرك أن تسمي النفق جسراً أنت الذي لا يغادر مكانه
12
هشيم المعنى لغتك التي لم تستهلكها تماماً واستنفدتك
13
أنت مزواج فراغات، كازانوفا علاقات خاطفة مع مفاهيم. أقصد أنت نغلٌ أكثرَ من أم
أقصد: طفل متماه مع دمى أهداها العالم له
14
كنت صغيراً وتظن أنك هدّام بُنى، الآن اكتشفت، تأكدت أنك مجرد قارض ظلال
15
سيأتي أشباه الغرباء وسيرونك تركّب وشائع على سقف اللغة ولأنهم أصدقاؤك ستسألهم فكّ الوشائع أو حرقها. ثم ستجلسون جميعاً في العتمة منتظرين غريباً حقيقياً ليذكّركم برائحة الضوء
16
عمال ظلال متعبون سيساعدونك في تفييض ما ارتفع على الأر ض (منافع مشتركة) أنت تحلم بقياسات الأشياء مضبوطة وهم يريدون أن يتقاعدوا
17
الماء في رأسك ييبس لا ينشف لذلك جملُكَ أحجار صلبة تحب قذفها على زجاج قناعاتهم الذي صنعته ضرورات الوهم
18
لن يفهمك عبيد الآن والهنا، أنت تكتب لتسلّي أرواح الشهب لتستعير كهرباء أعتق من الشمس كشيخ كونٍ يتذكر طفولة الكون
19
أسباب القوة أمام ووراء الشكل استعصاء المعنى
20
قبل أن تموت قل جملاً لن يقولها غيرك (ثمة مصائر أكوان منهمكة في كونها، مسائل عصيّة) لن يحلّها ِشيء، لا العقل ولا حتى طاقة سحر اللغة الجبارة
21
تحارب ضجرك بتحريك سلسلتين قيّدت بهما نفسك إلى كلمة الخروج
22
مصدر ضجرك منهم وضوحهم الذي أنجزته حاجتهم للتشارك في حيّز واحد
* شاعر سوري/ نيويورك