سائقو التاكسي في مصر للسيسي: مطالبنا ليست "فئوية"

نظّم عشرات من سائقي التاكسي الأبيض (سيارات أجرة) اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية، أمام مقرّ مجلس الوزراء المصريّ وسط العاصمة القاهرة، مردّدين هتافات منددة بعدم الاستجابة لمطالبهم بإسقاط الديون المستحقة عليهم، والتي تقدر بـ 1.2 مليار جنيه ( 167.1 مليون دولار)، ورافضين لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدم اعتزامه الاستجابة لأي مطالب فئوية.

ويحتجّ سائقو التاكسي الأبيض على ارتفاع قيمة أقساط وفوائد البنوك المتراكمة المستحقة عليهم، بعد أن حصلوا على قروض مصرفية لاستبدال سيارة الأجرة القديمة بأخرى جديدة ضمن مشروع حكومي، وكذا يحتجون على عدم استجابة حكومات ما بعد ثورة 25 يناير باسقاط جزء من الديون المتعثرة المستحقة عليهم.

وقامت حكومة أحمد نظيف في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بطرح مشروع لاستبدال التاكسي القديم بآخر جديد، حيث يقوم مالك السيارة القديمة بتسليمها للحكومة على أن يقدر ثمنها بنحو 5 آلاف جنيه، فيما تقوم وزارة المالية بالتعاون مع البنوك بتسليمه سيارة جديدة عبر قرض يسدد على فترة تصل إلى 5 سنوات.

وردّد المحتجون: "يا رئيس الجمهورية.. مطالبنا مش فئوية"، و"واحد إثنين.. رئيس الوزراء فين"، و"سرقونا سرقونا".

وكان الرئيس المصري، قال في خطاب له أمس الثلاثاء خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية شمال القاهرة، إنه لن يلبي أي مطلب فئوي.

وعلق المحتجون لافتات على الحواجز الخرسانية المحيطة بالشارع الخلفي لمجلس الوزراء، كتبوا عليها "رسالة إلى رئيس المرور. الترخيص من حقنا من غير ما جواب البنك يذلنا".

وقال محمود عبد الحميد، المتحدث باسم رابطة سائقي التاكسي الأبيض لـ"العربي الجديد"، "لا أحد يريد حل مشكلاتنا، والديون المتراكمة على سائق التاكسي تسببت فيها الحكومة، كما تسببت في خراب بيت 40 ألف أسرة من أسر السائقين".

وتشير بيانات وزارة المالية إلى أن المديونيات المتأخرة على أصحاب التاكسي الأبيض تصل إلى 1.2 مليار جنيه (167.1 مليون دولار).

وكان مسؤول كبير في البنك الأهلي المصري، أحد أكبر البنوك الحكومية، قال في تصريحات صحفية في فبراير/شباط الماضي، إن ديون التاكسي الأبيض لصالح البنك وحده تصل إلى 170 مليون جنيه.

وقال المتحدث باسم رابطة سائقي التاكسي إن "الكلام عن أن وزارة الدفاع سددت مديونية السائقين لم يحدث وغير صحيح، وأغلب السائقين مرفوع ضدهم قضايا لأنهم عجزوا عن تسديد الأقساط".

وكانت الصحف المصرية، قد نشرت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن مئات من سائقي التاكسي الأبيض، أمس، نظموا مسيرة انطلقت من أمام قصر القبة إلى مقر وزارة الدفاع، ثم إلى وزارة المالية، لتوجيه الشكر للقوات المسلحة على مبادراتها بتسديد مديونيات ومتأخرات أقساط أصحاب ومستفيدي مشروع إحلال التاكسي.

وأشار السائقون إلى أنهم يمتلكون مستندات تثبت فساد وتورط وزارة المالية المصرية في التربح من وراء مشروع إحلال وتجديد تاكسي العاصمة "باستبدال التاكسي الأسود القديم بتاكسي أبيض جديد من خلال تسهيل عمليات القروض".

الدولار = 7.18 جنيه مصري.