يتألف الزيّ النسائي من "الطربوش" و"الفوطة" والبذلة العربية المميزة، ذات الألوان المتعدّدة. أمّا زيّ النساء المسنّات فيصبح أسود حصراً.
الطربوش هو أكثر ما يميز الزي، يُصنع من الجوخ الأحمر، له شكل الطربوش التركي الرجالي، لكن الفرق في طربوش المرأة هو ما يحمله من إضافات، أهمّها "القرص"، هو قرص من الفضّة الصافية تسمّى "الروباص"، يتميّز بنقوشه الجميلة، ويوضع فوق الطربوش، حيث يثبت على سقفه ويعطيه شكله المرتفع. تتدلّى من واجهته ليرات ذهبية عدة تسمى "الجهايد"، وكل ليرة منها بوزن 4 غرامات.
بالإضافة إلى "القرص" و"الجهايد" هناك "الرباعي"، وهي قطع ذهبية موجودة في مقدمة الطربوش من الأسفل، يتراوح عددها بين 60 و80 قطعة، تثبّت بحيث يظهر نصفها وتسمّى "الشكّة". وقد يكون في الطربوش شكّة واحدة أو شكّتان. يوضع في منتصفها فوق الجبين ليرة ذهبية يظهر نصفها ويسمى "الغازي". كما توضع على الجانبيْن مجموعة قطع ذهبية تُرصف على شكل مثلث يأتي فوق الأذنين، تسمى "الشوالق"، وهي عبارة عن ستّ قطع على كل جهة.
إن "الطربوش" بكلّ ثقله يضيف للمرأة جمالاً وأبهة، وكان شرطاً من شروط المهر قديماً. أما اليوم، فقد أصبح اقتناؤه مقتصراً على الأغنياء فقط، لأنه يكلف ثروة. إذ ترتديه النساء الغنيات في الأعراس أو المناسبات التقليدية، وتلبس فوقه الفوطة البيضاء التي تزيد على هذا الزي أنوثة وجمالاً. كما يمكن أن ترتديه العروس التي تفضل ارتداء اللبس التقليدي في ليلة زفافها.
أمّا البذلة، فهي ثوب طويل يتميّز بجمال شكل الصدر وبالطيات في التنورة والتي تزيد الزيّ أنوثةً وتميّزاً وجمالاً أيضاً. ويُلبس فوقها "المملوك" الذي يُربط على الخصر، وقد يكون من لون البذلة أو قد يختلف عنها، لكنه يزيدها هيبة. إن اللباس التقليدي في هذه المحافظة، مثله مثل العلاقات فيها، له نكهته الخاصة الجميلة والمنفتحة، وفيه مزيج من العراقة والحداثة يعطيه طابعاً خاصاً لا ينسى.
اقرأ أيضاً: زواج مدني ينتصر للحب على الحرب في سورية
اقرأ أيضاً:سورية وأسماؤها.. شاعرية الجغرافيا وقسوة التاريخ