وقالت منسقة التجارب السريرية (الاختبارات الطبية على البشر)، الطبيبة بورتيا هونيدزاريرا: "اللقاح الذي سوف يختبر في زيمبابوي، هو لقاح وقائي سيعطى للأشخاص غير المصابين بفيروس الإيدز".
وأوضحت أن "هؤلاء الذين يتناولون بالفعل مضادات الفيروسات القهقرية (عقاقير توقف أو تمنع نشاط الفيروسات) لعلاج الإيدز، غير مؤهلين (لاختبار اللقاح الجديد)".
وأضافت أن التجارب تهدف إلى تحديد ما إذا كان اللقاح يمكن أن يقي الأشخاص الذين لا يحملونه من الإصابة بعدوى الفيروس، كما تقيس التجارب أيضا سلامة منتجات اللقاح الجديد والنظام العلاجي، وتقيم الاستجابة المناعية لدى العناصر التي تخضع للتجربة.
وتقود طبيبة الأطفال ليندا سترانيكس تشيباندا في جامعة زيمبابوي، هذه المبادرة نيابة عن "شبكة تجارب لقاح فيروس الإيدز" بالتعاون مع جامعة زيمبابوي، وبرنامج البحوث التعاونية في "جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو" (مركز للطب وأبحاث العلوم والتعليم الطبي بولاية كاليفورنيا الأميركية).
ورجحت تشيباندا أن تجرى التجارب في يونيو/حزيران المقبل في مركز "سيكي ساوث كلينيك" الطبي في بلدة تشيتونغويزا، وتقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة هراري.
وفي الوقت الراهن، يسعى الباحثون إلى الحصول على آليات موافقة قانونية من الجهات ذات الصلة في زامبيا.
وأضافت تشيباندا أن اللقاح الذي سيتم تجربته يعتمد على لقاح تجريبي آخر اختبر في تايلاند هو RV144، الذي حقق نجاحاً معقولاً، مشيرة إلى أن لقاح HVTN107 -الذي سيتم اختباره في زيمبابوي وبلدان أخرى جنوب أفريقيا- قد شهد إضافة معززة أخرى، بما في ذلك مادة مساعدة لاختبار الاستجابة، مقارنة بلقاح "RV144".
وكانت نتائج التجارب في تايلاند، على 16 ألف شخص من البالغين، بحسب تقارير، فعالة بنسبة 60 في المائة خلال عام واحد، وبنسبة 31 في المائة خلال 3 سنوات.
من جانبها، أوضحت إميلدر تشيهوتا، مسؤولة توعية مجتمعية في برنامج البحوث التعاونية، أن 26 شخصاً سيشاركون في المرحلة الأولى من اختبارات اللقاح.
ونوهت تشيباندا إلى أن زيمبابوي تم اختيارها للانضمام إلى المبادرة، لأن البيئة البحثية في البلاد كانت تشجع على إجراء التجارب السريرية المكثفة. ولفتت إلى أن مصل "HVTN" كان يتم اختباره في 30 موقعاً بحثياً في خمس قارات.
ووفقا لمنسقة التجارب السريرية، هونيدزاريرا، فإن ثلاثة من أصل خمسة أشخاص مصابين بفيروس الإيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يفتقرون إلى مضادات الفيروسات القهقرية.
وحذرت من أن "71 في المائة من البالغين المصابين بفيروس الإيدز في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، يمكنهم أن ينقلوا عدوى الفيروس إلى الآخرين".
اقرأ أيضاً: بدء تجربة لقاح ضد "إيبولا" في ليبيريا
اقرأ أيضاً: لقاح الإنفلونزا يحمي حاستي الشم والتذوق
اقرأ أيضاً: الصين تقر لقاحاً جديداً مضاداً لشلل الأطفال