وفي أول رد فعل منه، تقدم زيلينسكي بالشكر لأنصاره وفريقه ومتطوعيه، قائلاً: "شكراً لجميع الأوكرانيين الذين دعموني، وكذلك للأوكرانيين الذين كان لهم خيار آخر. أعد بأنني لن أخذلكم جميعاً أبداً".
وبدوره، أقر بوروشينكو بهزيمته، مؤكداً في الوقت نفسه بقاءه في السياسة والاستمرار في الدفاع عن اللغة الأوكرانية، والإبقاء على العقوبات الاقتصادية بحق روسيا.
وقال بوروشينكو في كلمته: "سأبقى في السياسة وسأناضل من أجل أوكرانيا (...) سيدافع فريقنا عن الجيش الأوكراني، والتوجه نحو حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وسنحمي بلادنا من روسيا".
ومن موسكو، جاء أول تعليق من وزارة الخارجية الروسية، التي اعتبرت أن تقدم زيلينسكي يعني أن "مواطني أوكرانيا صوتوا لصالح التغيير"، داعية القيادة الجديدة إلى تحقيق آمال ناخبيها في السياستين الداخلية والخارجية.
من التمثيل إلى الرئاسة
ولد زيلينسكي البالغ من العمر 41 عاماً، في مدينة كريفوي روغ الواقعة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، واهتم منذ صغره بالتمثيل الساخر، إلى أن أسّس استوديو "كفارتال-95" الذي أنتج برامج وأفلاماً للتلفزيون الأوكراني.
وعلى الصعيد الشخصي، زيلينسكي متزوج بامرأة تدعى يلينا، ارتبط بها منذ أن كان شاباً في الـ17 من عمره، وهي تساعده في كتابة السيناريوهات، كما أن لهما ابنة وابناً.
وبحسب إقرار الذمة المالية عن عام 2017، يمتلك زيلينسكي منزلاً مساحته 353 متراً مربعاً، وقطعة أرض مساحتها 1200 متر مربع، وبضع شقق، وسيارة من طراز "لاند روفر"، وعدداً من الساعات السويسرية الفاخرة.
وطوال الحملة الانتخابية، ورد اسم زيلينسكي مراراً في سياق علاقته بالملياردير الأوكراني إيغور كولومويسكي، مالك قناة "1+1" التي تبث حلقات مسلسله "خادم الشعب". إلا أن زيلينسكي نفى عمله بتلك القناة، مؤكداً أن استوديو "كفارتال-95" يبيع منتجه للقناة، دون أن تربطه أي اتفاقيات أو مذكرات لخدمة كولومويسكي.
ولم يوقف زيلينسكي نشاطه الفني حتى أثناء حملته الانتخابية، إذ بات يتجول في مختلف أنحاء البلاد، مقدماً عروضاً جمعت بين فنّه ودعايته الانتخابية.
وشهدت أوكرانيا اليوم جولة الإعادة في ثاني انتخابات رئاسية عقب سقوط الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش عام 2014، وتنافس فيها زيلينسكي وبوروشينكو بعد أن تقدما على المرشحين الآخرين، بالجولة الأولى التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي.