زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى طهران و"داعش" أول الاهتمامات

30 سبتمبر 2014
ولايتي: الصين وإيران ترفضان النهج الأميركي (ماجد سعيدي/Getty)
+ الخط -
أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيلبي دعوة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وسيزور طهران في المستقبل القريب.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن ولايتي خلال لقائه رئيس جامعة ريمن الصينية، وانغ ون، في طهران، اليوم الثلاثاء، قوله إن "البلدين لا يصدقان النية الأميركية خلف تشكيل التحالف لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". واعتبر أنهم "في الحقيقة ينوون تخريب سورية"، وكشف عن أن "كلاًّ من إيران والصين ترفضان النهج الأميركي، الذي لا يراعي القوانين الدولية ويتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان".

وخلال اللقاء، بحث الطرفان ضرورة تعاون طهران وبكين لمحاربة الإرهاب معاً في المنطقة، وبالفعل شكّلت إيران، حسب ما نقل ولايتي، لجاناً خاصة لبحث التعاون السياسي والاستراتيجي، وهو ما قد يبحث خلال زيارة الرئيس الصيني إلى إيران، فضلاً عن التركيز على علاقة البلدين الثنائية في كافة المجالات الأخرى.

من جهته أشار ون إلى أن "العلاقات الإيرانية الصينية قوية للغاية، وتفعيل التعاون السياسي سيكون مفيداً للمنطقة بأكملها، وهو ما سيساعد على تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب".

يذكر أن طهران رفضت التعاون مع الولايات المتحدة، ورفضت أن تكون جزءاً من التحالفات الإقليمية والدولية الداعمة للضربات الجوية الموجهة إلى تنظيم "داعش" في العراق وسورية.

وبرر المسؤولون الإيرانيون الأمر بأن الولايات المتحدة، التي تريد محاربة الإرهاب من جهة كما تقول، وتسلح المعارضة في سورية من جهة ثانية، تقوم بتغذية مجموعات متطرفة جديدة أخرى.

وأعرب المسؤولون في إيران عن قلقهم من النية الأميركية، التي تتعلق بمحاصرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتوجيه ضربات له مستقبلاً، وهو الحليف الاستراتيجي لطهران، ولا يختلف موقف الصين حول ما يحدث في سورية من الموقف الإيراني والروسي الداعم للأسد.

من جهة ثانية، أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، أمير بوردستان، في حوار مع وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن "إيران جاهزة لمحاربة الإرهاب". وأشار إلى أن "القوات المسلحة في جهوزية كاملة للردّ على أي تهديد وهجوم على الأراضي الإيرانية من قبل المجموعات الإرهابية".

وأضاف بوردستان أن "القوات المسلحة والمنظومة العسكرية الإيرانية وضعت في حالة تأهب على الحدود الإيرانية، في حال تأزمت الأوضاع في تلك المناطق". واعتبر أن "المجموعات الإرهابية لا تشكل تهديداً يقض مضاجع الإيرانيين".

في سياق متصل، ردت إيران، في بيان صادر عن ممثليها في الأمم المتحدة، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي رأى فيها أن حركة "حماس" وإيران لا تختلفان عن "داعش"، وطالب بضرورة محاربتها في المنطقة، ومحاولاً شد الأنظار إلى إيران من جديد أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي رفضته واشنطن كذلك.

وأضاف البيان أن "نتنياهو قاد عدواناً إجرامياً على المدنيين في قطاع غزة، وفتح بحراً من الدم هناك، ويريد تحويل أنظار العالم عن الجرائم الإسرائيلية، لذا يحاول التركيز على إيران، وربطها بإرهاب داعش".

وذكر البيان أنه "من غير المبرر لإسرائيل، التي تمتلك سلاحاً نووياً وأسلحة دمار شامل أخرى، أن توجه اتهامات من هذا النوع إلى إيران". ولفت إلى أن "تصريحات نتنياهو مضحكة في الوقت الذي يخضع فيه البرنامج النووي الإيراني لإشراف ورقابة دوليين".

المساهمون