زيارة الشواطئ... هل تساعد مرضى كورونا؟

05 سبتمبر 2020
مواطن إسباني يملأ رئتيه المريضتين بالهواء النقي على كورنيش في برشلونة (تويتر)
+ الخط -

بعد ما يقرب من شهرين من وجوده طريح الفراش بوحدة العناية المشددة في المستشفى، بعد إصابته بفيروس كورونا، استغرق فرانسيسكو إسبانا لحظة لملء رئتيه المريضتين بالهواء النقي على شاطئ برشلونة.

كان إسبانا مستلقياً على سرير مستشفى على كورنيش الشاطئ ومحاطاً بطبيب وثلاث ممرضات يراقبون باستمرار مؤشراته الحيوية، وأغلق عينيه لفترة وجيزة واستوعب أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس. قال: "إنه أحد أفضل الأيام التي أتذكرها".

يبحث فريق طبي في مستشفى ديل مار - مستشفى البحار - ما إذا كانت الرحلات القصيرة إلى الشاطئ عبر الشارع يمكن أن تساعد مرضى كورونا (كوفيد 19)، بعد إقامات طويلة وفي بعض الأحيان في وحدة العناية المركزة.

أوضحت الطبيبة جوديث مارين أنه جزء من برنامج "إضفاء الطابع الإنساني" على وحدات العناية المركزة الذي كان الفريق يجربه لمدة عامين قبل أن يضرب فيروس كورونا إسبانيا.

وقالت إن بروتوكولات العزل الصارمة التي كان لا بد من اعتمادها منذ منتصف مارس/آذار قد عطلت شهوراً من الجهود المبذولة لدمج مرضى وحدة العناية المركزة مع المتخصصين في بقية المستشفى.

في إبريل/ نيسان، كان المستشفى يشغل عدة أجنحة إضافية لوحدة العناية المركزة ووسّع طاقته الطبيعية من 18 مريضاً إلى 67 مريضاً.

وقالت مارين "لقد كانت ضربة كبيرة، حيث التعامل مع الموارد الشحيحة ومع الخسائر العاطفية الكبيرة بين العاملين في المجال الطبي... كان علينا أن نتراجع عن كل هذا العمل الرائع الذي كنا نقوم به في مجال الرعاية العلاجية".

وأضافت "كنا فجأة نعود إلى العادات القديمة المتمثلة في إبعاد الأقارب عن أحبائهم.. كان من الصعب حقاً نقل الأخبار السيئة عبر مكالمة هاتفية".

منذ إعادة تشغيل البرنامج في أوائل يونيو/ حزيران، قال الأطباء إنه حتى 10 دقائق على الشاطئ يبدو أنها تحسن من حالة المريض ومعنوياته، وهو ما ينعكس في النهاية على صحته بشكل إيجابي. يريد الفريق أخذ هذه الأدلة القصصية إلى أبعد من ذلك، ومعرفة ما إذا كانت مثل هذه الرحلات الخارجية يمكن أن تساعد في الشفاء على المدى المتوسط والطويل لمرضى كورونا.

(أسوشييتد برس)

المساهمون