أعلنت المفوضية الأوروبية والحكومة البريطانية عزم كل منهما زيادة مساعداتهما الإنسانية لمساعدة اليمنيين على تخفيف معاناتهم، من أثر الصراع الدائر في عدد كبير من المناطق بالبلاد.
يأتي ذلك رداً على مطالبة الأمم المتحدة المجتمع الدولي بزيادة دعمه للقضية الإنسانية في اليمن؛ بعد أن بلغ إجمالي المساعدات 40 في المائة فقط من إجمالي التمويلات المطلوبة.
وأعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بريتي باتل، في تصريح لقناة بي بي سي، اعتزام حكومة بلادها زيادة معوناتها الإنسانية لليمن، لمساعدة ملايين اليمنيين المحتاجين، وذكرت أن حكومتها سوف توفر 37 مليون جنيه إسترليني هذا العام، ليصل إجمالي المساعدات الحكومية البريطانية المقدمة لليمن إلى 100 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت باتل إلى أن "اليمنيين يعانون، فهم بلا مياه ولا صرف صحي، والأطفال يموتون، وهناك حاجة للغذاء والمأوى. 19 مليون شخص في اليمن يفتقدون المياه والصرف الصحي، بينما يحتاج 80 في المائة من السكان إلى مساعدات إنسانية".
وكشفت المفوضية الأوروبية عن عزمها تخصيص 40 مليون يورو إضافية لتغطية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في اليمن، لاسيما المساعدات المنقذة للحياة للمتأثرين من الصراع. وقال مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، إن "الاتحاد الأوروبي يكثِّف المساعدات الإنسانية الضرورية إلى اليمن التي تمر بوضع بائس. البلد كله مخنوق بسبب نقص الغذاء والمياه والوقود، والاقتصاد منهار".
وأكد المسؤول الأوروبي أن "المدنيين في اليمن يدفعون الثمن الأكبر للصراع، وأن صمودهم في مواجهة الأزمة وصل حدوده القصوى.
وأضاف "الهجمات ضد المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، مستمرة والاستجابة الإنسانية تحتاج إلى زيادة. وهذا التمويل الإضافي يساعد الوكالات الإنسانية في البلاد، التي تعمل في ظل ظروف صعبة للغاية، على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، مثل الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتغذية والأمن الغذائي".
ويضاف هذا التمويل إلى 80 مليون يورو قدمتها المفوضية الأوروبية لدعم المساعدات الإنسانية منذ عام 2015.