أعلنت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات وبألف جلدة بتهمة "إهانة الإسلام" أن صحته في تدهور.
وقالت إنصاف في مؤتمر صحافي شارك فيه ممثلون عن منظمة العفو الدولية ونواب في أوتاوا أمس الخميس أن بدوي يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يؤدي استئناف تنفيذ الحكم بحقه اليوم الجمعة إلى إضعافه أكثر.
وتابعت إنصاف التي لجأت إلى كندا مع أطفالها الثلاثة أن "الوضع الصحي لرائف سيئ ويزداد تدهورا"، معربة عن "قلقها الشديد حول وضعه" لأنه "من المستحيل أن يتحمل إنسان 50 جلدة كل أسبوع".
وطلبت إنصاف من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر التدخل لدى السلطات السعودية لإطلاق سراح زوجها.
وندد النائب الليبرالي إيروين كوتلر المستشار القانوني الدولي لرائف بدوي بـ"انتهاك السعودية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي"، معتبراً الحكم الصادر بحق المدون "تعدياً سافراً على حرية المعتقد والتعبير".
ورائف (31 عاما)، هو مدير موقع "سعودي نتوورك" الليبرالي وحائز جائزة مراسلون بلا حدود للعام 2014 حول حرية الإعلام، مسجون منذ 2012 وصدر الحكم النهائي بحقه في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتعرض رائف للجلد علناً في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن تنفيذ الحكم للمرتين التاليتين أرجئ بسبب وضعه الصحي.
وطلب النائب من الحزب الديموقراطي الجديد (يسار) واين مارستون من الحكومة الكندية "بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح بدوي"، ولاستقباله في كندا ليلتحق باسرته.
وفي أواسط يناير/كانون الثاني وجه وزير الخارجية الكندي جون بيرد "نداء من أجل الرأفة" إزاء السلطات السعودية.