زلزال مغادرة الاتحاد يضرب "العمال" البريطاني: استقالات بحكومة الظل

26 يونيو 2016
قادة بـ"العمال" البريطاني يفقدون الثقة في كوربين (Getty)
+ الخط -

سحب سبعة أعضاء من حزب "العمال البريطاني" المعارض تأييدهم، اليوم الأحد، لزعامة جيريمي كوربين للحزب، مما خلق أزمة داخله في أعقاب تأييد البريطانيين الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

ورفض كوربين، بحسب وكالة "رويترز"، الإجابة على تساؤلات من وسائل إعلام وهو يغادر منزله ويدخل سيارة كانت في انتظاره يرافقه أفراد من الشرطة.

وعزل كوربين، في وقت سابق اليوم الأحد، هيلاري بن من منصبه كوزير للخارجية في حكومة الظل العمالية، بعد أن قال إنه فقد ثقته في قيادة الحزب.

وسحب كل من غلوريا دي بييرو، وهيدي ألكسندر، ولوسي بويل، وإيان موراي، تأييدهم لكوربين، واستقالوا من حكومة الظل.

وقال تلفزيون "سكاي نيوز" إن ليليان غرينوود وكيري مكارثي استقالا، أيضا، من حكومة الظل العمالية.

وقال بعضهم في بيانات إنهم يتشككون في قدرة كوربين على قيادة الحزب إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة، علما أنه يجب إجراء الانتخابات في غضون أشهر، بعد أن أعلن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، الجمعة الماضي، عزمه على الاستقالة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول بعد نتيجة الاستفتاء.

وأتت إقالة وزير للخارجية في حكومة الظل العمالية بعد أن حضّ أعضاء في الحزب على الاستقالة في حال رفض كوربين التنحي عن منصبه. وفي أعقاب الاستقالة، قال بن: "إن حزب العمال يجب أن يكون قوة سياسية فعالة، ولا يمكن أن يتحقق ذلك بينما يُعلن ثلث الناس الذين دعموا العمال في انتخابات العام الماضي أنهم لن يصوتوا للحزب الآن". 

وتأتي إقالة بن، أيضا، بعد تقارير نشرتها صحيفة "ذا أوبزرفر" تشير إلى أن بن كان يخطط للإطاحة بكوربين.

وقالت الصحيفة: "عُرف أن هيلاري بن اتصل بزملائه من أعضاء البرلمان، في مطلع الأسبوع، ليبلغهم بأنه سيطلب من كوربين الاستقالة، إذا كان هناك تأييد كبير للقيام بتحرك ضده، إذ طلب، كذلك، من زملائه في حكومة الظل الانضمام له في تقديم استقالاتهم، إذا تجاهل كوربين هذا الطلب".

وسبق حملة الاستقالات من حكومة الظل العمالية تقديم نائبتين عماليتين، أمس السبت، مذكرة بحجب الثقة عن كوربين، في خطوة تعكس غضب العديد من البرلمانيين الذين يتهمون زعيم حزب العمال بعدم بذل جهود كافية في الحملة من أجل بقاء البلاد في صفوف الاتحاد الأوروبي.

وقالت النائبتان مارجريت هودج وآن كوفي إن الاقتراح بحجب الثقة عن ‏زعيم الحزب جاء بسبب "سوء أدائه خلال حملات الاستفتاء، وفشله في إقناع ناخبي الحزب من العمال الذين صوّت أكثر من ثلثهم 37 % مع الخروج، مخالفين بذلك خط الحزب، وعدم كفاءته لقيادة المرحلة المقبلة"

وبعد إقصاء بن، أعربت النائبة العمالية روبرتا بلاكمان وودز عن خيبة أملها وكتبت على موقع تويتر: "على حكومة الظل العمالية الآن أن تتحرك لإنقاذ الحزب، ومن أجل مصلحة البلاد، وإلا فلن يغفر لنا أبداً".

من جهته، أعلن كوربين أنه لا يخشى مذكرة بحجب الثقة، لكن الانتقادات الموجهة إليه ستكون في صلب اجتماع يعقده حزب العمال غدا الإثنين. وقال المتحدث باسم جيريمي كوربين: "هو الزعيم المنتخب ديمقراطياً".



دلالات