زعيم الحوثيين: مستعدون للإفراج عن طيار سعودي و4 عسكريين مقابل مختطفي حماس

وأعلن الحوثي، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة للحرب، استعداد جماعته للإفراج عن أحد الطيارين السعوديين الأسيرين مع 4 ضباط وجنود، مقابل إفراج الرياض عن "المختطفين من حركة حماس الذين اعتقلتهم وتقوم بمحاكمتهم".

وأعرب زعيم الحوثيين عن استنكار جماعته الشديد لما تقوم به السلطات السعودية من اختطاف لأعضاء في حركة حماس ومحاكمتهم، وفقا لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

وفي ما يخص الدعوة الأممية إلى وقف الحرب، أكد زعيم الحوثيين أن جماعته مستعدة لخيار السلم ووقف الحرب، لكنه ربط ذلك "بقرار جاد لوقف العدوان والحصار" من التحالف السعودي الإماراتي.

وقال الحوثي: "أدعو تحالف العدوان إلى وقف عدوانه ورفع الحصار بشكل واضح وقرار صريح وبشكل عملي"، وفقا لقناة "المسيرة".

وأضاف "لا بد من موقف واضح لوقف العدوان، وليس إطلاق التصريحات مع الاستمرار في الغارات والحصار"، في إشارة إلى استمرار الغارات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي، والحظر المفروض على مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وعلى الرغم من الموافقة الضمنية على وقف الحرب، إلا أن زعيم الحوثيين توعد بمفاجآت وقدرات عسكرية متطورة في العام السادس للنزاع، وقال إنها لم تكن في حسبان التحالف السعودي الإماراتي.

حماس تُثمن

من جهتها، عبّرت حركة "حماس" الفلسطينية عن "تقديرها" لمبادرة زعيم الحوثيين، وقالت في تصريح وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنها تابعت باهتمام المبادرة المقدرة التي أطلقها الحوثي، وإنها أمام هذه المبادرة الذاتية "تقدر عالياً روح التآخي والتعاطف مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته، ونعبر عن شكرنا على هذا الاهتمام والمبادرة".

وجددت الحركة مطالبتها المستمرة للسلطات في السعودية بضرورة الإفراج العاجل عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة، وعلى رأسهم ممثلها الرسمي السابق محمد الخضري.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبد السلام، إن "الحل السلمي ممكن إذا غيّر النظام السعودي نظرته السوداوية تجاه اليمن".

وطالب عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، السعودية والتحالف العسكري التابع لها، بالتعاطي الجاد مع المواقف التي أعلنها زعيم الجماعة، لافتاً إلى أن التحالف السعودي الإماراتي يدرك أن استمرار الحرب لن يحقق له أي مكسب.

وكتب أن "الحل ممكن إذا غير النظام السعودي نظرته السوداوية تجاه اليمن وأقدم على وقف العدوان ورفع الحصار بشكل عملي وفعلي، أما المكابرة فمكلفة وباهظة الثمن".

وتوحي تصريحات قيادات الصف الأول الحوثية بتمسّكهم بخيار السلم، ولكن في المقابل يجمعون على وجوب وقف الغارات الجوية ورفع الحظر الجوي والبحري المفروض منذ 5 سنوات.

وأمس، أعلنت الجماعة أنها ستفرج عن جميع السجناء البهائيين في صنعاء، وألغت حكماً بإعدام زعيم الطائفة البهائية. وكانت محكمة أمن الدولة الخاضعة للحوثيين قد أيدت، الأحد، حكماً استئنافياً بإعدام زعيم الديانة البهائية، حامد كمال بن حيدرة، وأمرت بمصادرة جميع ممتلكاته، بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "طويلة وبالغة الجور".