زعيمة الديمقراطيين تلقي أطول خطاب بتاريخ مجلس النواب الأميركي

08 فبراير 2018
لم تتناول خلالها سوى الماء(فيسبوك)
+ الخط -


دخلت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، التاريخ، اليوم، بإلقائها أطول خطاب في تاريخ المجلس منذ 108 أعوام، حيث تحدثت لأكثر من ثماني ساعات، حول حماية المهاجرين غير الحاملين للوثائق من الترحيل.

وصعدت الديمقراطية المخضرمة، التي ستتم عامها الثامن والسبعين الشهر المقبل، إلى المنصة في الساعة 10:04 صباحاً، وبدأت في التحدث. واستمرت تتحدث، وتتحدث، وتتحدث. وقالت "آمل أن يفخر جميع الأميركيين الإيطاليين، والأميركيين الإيرلنديين، والأميركيين الألمان، والأميركيين الهولنديين، وجميع الأعراق الموجودة هنا في بلادنا، بالمثال الذي ضربوه لكيفية تحقيق الحلم الأميركي في أميركا. لأن ما فعله هؤلاء الحالمون هو ما فعلته عائلاتنا، وهو فعله أجدادنا الذين جاؤوا إلى هنا".


وأضافت: "لي الشرف أن أقرأ عليكم شهادات وكلمات الكثير من الحالمين. ولا يزال لدي المزيد. شرف لي أن أقرأ هذه الكلمات البليغة للحالمين وهم يعبرون عن حبهم لأميركا والتزامهم بتحقيق مستقبل أفضل لبلدنا ومستقبل أفضل لعائلاتهم. وكان الشرف مضاعفاً أن أفعل ذلك بتوصيات قدمتموها جميعاً وقدمها هؤلاء الحالمون وأوصوا بإعلانها. أود أن أقدم تحية واحتراماً حقيقيين لهؤلاء الحالمين. لذلك، أوافق على التصفيق إذا كان لهم، لأن هذه قصتهم، هذه كلماتهم، التي رددتها للتو".


وبعد ثماني ساعات وسبع دقائق، أي في تمام الساعة 6:11 مساء، غادرت المنصة. وقفت بيلوسي تتحدث ليوم كامل تقريباً، وهي ترتدي حذاء يبلغ طول كعبه نحو عشرة سنتيمترات، ولم تتناول شيئاً سوى الماء، وفقاً لما ذكره أحد مساعديها "كان ذلك استعراضاً استثنائياً لقوة إرادة زعيمة الأقلية، ورئيسة مجلس النواب السابقة".



وكان النائب تشامب كلارك، من ولاية ميسوري، المتحدث الذي سبق بيلوسي، قد استمر بخطابه لخمس ساعات و15 دقيقة. ولم يتحدث عضو بمجلس النواب كل هذا الوقت، قبل عام 1909.

وانتقدت بيلوسي اتفاقاً بشأن الموازنة الفيدرالية، والذي أعلنه قادة مجلس الشيوخ أخيراً، ومن شأنه أن يرفع سقف الإنفاق ويتجنب الإغلاق الحكومي الذي يلوح بالأفق، لكن لا يتعامل مع قضية الهجرة الحساسة. وقالت بيلوسي إنها ستعارض الاتفاق ما لم يعط رئيس مجلس النواب بول راين تأكيدات بأنه سيجلب تشريعات حول الهجرة للتصويت. وأضافت: "الأميركيون يريدون حلاً لمسألة الهجرة، وهو الأمر الذي طال انتظاره".

ووافق زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، على اقتراح الموازنة مع الوعد بأنه سيتيح الفرصة لتصويت أعضاء المجلس، وأوضح "مجلس الشيوخ سيؤدي عمله وسنرى نتيجة ذلك، ونحن أيضا نقوم بعملنا هنا ونرى ما ننتجه. لكن يجب أن يتم ذلك بإجماع وشفافية ووحدة". لم تنتهك بيلوسي أي قواعد بإلقاء هذا الخطاب الاستثنائي، حيث يسمح لقادة الأحزاب بالتحدث داخل مجلس النواب، ما داموا يرغبون في ذلك.

(أسوشييتد برس)




المساهمون