زروقي: الصومال لن ينفذ الإعدام بحق أطفال مجندين

وزارت الممثلة الخاصة أطفالاً في مراكز احتجاز في غاروي وبوساسو، وحثت السلطات في جميع أنحاء البلاد على معاملة الأطفال الموقوفين باعتبارهم ضحايا لا مجرمين.

وأعربت زروقي، في مؤتمر صحافي في مقديشو، عن تفاؤلها إزاء جهود الحكومة الاتحادية في الصومال والسلطات في بونتلاند لتحسين ظروف الأطفال في النزاعات المسلحة.

وقالت: "نحن بحاجة ليس فقط لإخراجهم من نطاق أحكام الإعدام، ولكن لتسليمهم لجهات حماية الطفل والعمل معها، وإذا كان بعضهم بحاجة إلى علاج نفسي واجتماعي أو بحاجة إلى مساعدتهم على العودة إلى المجتمع سنقوم بكل ما يمكننا القيام به. يمكننا أن نعمل معاً على ذلك وأخذ الوقت اللازم لنكون على استعداد للقيام بذلك. نؤكد للحكومة والسلطات بأننا سنبذل قصارى جهدنا لدعم مبادرتهم".

وكانت قوات الأمن في بونتلاند قد اعتقلت عشرات الأطفال الجنود بعد القضاء على محاولة توغل لمسلحي حركة الشباب، وأصدرت أحكام إعدام بحق 12 طفلاً منهم. وذكرت زروقي أنها حصلت على تأكيدات من سلطات بونتلاند أن تلك الأحكام لن تنفذ.

وحثت زروقي السلطات على إعادة إدماج الأطفال الجنود السابقين في المجتمع، والتعامل مع ما يتعرضون له من وصمة العار وسوء المعاملة.



وتابعت "أود أن أؤكد على أهمية إعادة الإدماج. عندما يحدث شيء خطأ فنحن بحاجة إلى التأكد من إصلاح المشكلة والتعامل مع الأطفال بطريقة لا تسمح بإضفاء وصمة عار عليهم، أو بتعرضهم للأذى عند عودتهم إلى المجتمع، وألّا يتركوا في الشوارع".

وخلال زيارتها إلى بونتلاند، التقت زروقي الرئيس عبد الولي محمد علي غاس وأعضاء حكومته. كما أجرت محادثات أيضاً مع كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية في مقديشو، بما في ذلك رئيس الوزراء عمر شارماركي وممثلون من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية الطفل.

وتأتي زيارة الممثلة الخاصة إلى الصومال قبل صدور التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة، في الثاني من أغسطس/ آب المقبل.