رغم الإعلان عن تسيير قطارات إضافية لنقل الركاب خلال إجازات عيد الأضحى لتفادي الزحام، يواجه المسافرون المصريون أزمة كبيرة في أماكن حجز تذاكر القطارات، خصوصا في "محطة مصر"، والتي شهدت زحاماً شديداً اليوم الأربعاء.
وتكدس مئات المواطنين أمام أماكن بيع التذاكر أملاً في الحجز، ونشبت العديد من المشادات الكلامية بين المواطنين نتيجة سوء التنظيم، كما حدثت احتكاكات بين الأهالي وموظفي التذاكر الذين اتهمهم البعض ببيع التذاكر لحسابهم الخاص أو في "السوق السوداء".
وأكد مسؤول أن من يتاجرون بتذاكر القطارات يحصلون عليها من موظفي المحطات، ويتم تقسيم الأموال في ما بينهم، مؤكدا أن هناك أمناء شرطة ومجندين يعملون في السكة الحديد يتاجرون بحق المواطن في شراء تذكرة للسفر.
وكالعادة، يعاني ركاب السكة الحديد إلى الوجهين القبلي والبحري للحصول على التذاكر من محطتي سكة حديد رمسيس والجيزة، لقضاء إجازة العيد في محافظاتهم، وهي أزمة موسمية ومعاناة متكررة يتعرض لها المسافرون كل عام، على الرغم من زيادة عدد القطارات.
واشتكى بعض المتواجدين أمام أماكن بيع التذاكر، من توفر التذاكر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، رغم تصريحات وزارة النقل وهيئة السكك الحديد المتكررة حول التصدي للظاهرة، مؤكدين أن الحديث عن طرح تذاكر إضافية لمواجهة الطلبات المتزايدة غير حقيقية، فلم تظهر هذه التذاكر.
وقال المهندس محمد عادل، من محافظة الأقصر (جنوب)، إنه فور سماعه عن وجود قطارات إضافية توجه إلى أماكن بيع التذاكر في محطتي "رمسيس" و"الجيزة" للحصول على تذكرة لضمان قضاء العيد مع الأهل، لكن إجابات العاملين ردا على طلبات المواطنين قضت على آماله وآمال كثيرين، ما تسبب في حالة من الغضب وصلت في بعض الأحيان إلى مشاجرات كلامية، متهماً الهيئة بالفشل في توفير التذاكر وعدم قدرتها على إدارة المنظومة بشكل يرضي الركاب.
واستنكر حجاج إبراهيم (عامل)، ما يكرره المسؤولون بالسكة الحديد عن توافر التذاكر هذا العام، مشيرًا إلى أنه في المحطة منذ الصباح الباكر، وسط زحام كبير من المواطنين الذين يبحثون عن تذاكر السفر خلال العيد، وأنه فوجئ بنفاد التذاكر بعد فتح منافذ الحجز بأقل من 3 ساعات.
ويقول المحاسب مصطفى محمد إنه تردد لمدة يومين على محطة مصر للحجز إلى محافظة قنا، ولكنه فشل في الحصول على تذكرة، فاتجه إلى أحد السماسرة بالقرب من المحطة وقام بشراء تذكرة درجة ثانية، قائلاً: "لا توجد التذاكر بالمحطة، في حين تجدها بسرعة البرق، وقبل قدوم القطار بعشر دقائق، من خلال عامل الكافتيريا، أو من خلال سماسرة السوق السوداء بالمحطة على مرأى ومسمع جميع المسؤولين".