غرّدت المغنية المثيرة للجدل، ريهانا، على تويتر هاشتاغ FreePalestine#، وترجمته الحرفية "حرّروا فلسطين". لتعود وتُزيل التغريدة بعد أقلّ من عشر دقائق، وتستبدلها بتوضيح "أقلّ إثارة للجدل"، بحسب تبريرها بعد موجة الردود التي هاجمتها بسبب تغريدتها الأولى. وأوضحت أنّ التغريدة الأولى "أهانت كثيرين" واعتبرت التغريدة الثانية "عادلة".
وقد عبّر جمهور ريهانا عن استغرابه لما نشرته، فانقسمت التعليقات بين مؤيّد ومعارض. خصوصاً من الذين ليسوا معتادين على قراءة ومتابعة بوستات سياسية على صفحة الفنانة.
كما أكّدت مصادر مقربة من ريهانا أنّها لم تكن على علم بنشرها التغريدة إلا بعد تفاعل الجمهور واعتراض كثيرين على المضمون. وبرّرت المصادر تغريدة الفنانة بأنّ ريهانا كانت تقرأ مقالات عمّا يحصل في غزّة، وأنّها ضغطت على رابط المشاركة عن طريق الخطأ فظهرت التغريدة من دون علمها.
التغريدة الثانية ترجمتها الحرفية هي التالية: "أعتذر عمّا سبق ونشرته من تغريدات، هي عبارة عن صلوات لفلسطين وإسرائيل. آسفة للإرباك الذي سبّبته لكم، فقد وردني أنّ تغريداتي اعتُبِرَت إهانة للملايين. كان من الأجدر أن أوضح وجهة نظري بطريقة مباشرة: وراء كلّ حرب آلاف يظلمون، آلاف من مختلف الآراء والتوجهات السياسية والدينية، أصلّي كي يعمّ السلام ويحصل الجميع في مختلف أنحاء العالم على نهاية سعيدة".
بعيداً عن الغرب، هنا في وطننا العربي، انغمس معظم الفنانين في دعم هذا الديكتاتور أو مناصرة تلك الثورة، وفي لبنان يبالغ بعض الفنانين في دعم مذاهبهم والأحزاب المذهبية، لكنّهم صامتون عن دعم أهل غزّة في وجه العدوان المتمادي منذ تسعة أيّام.
ربما جازفت ريهانا، عن قناعةٍ، بنشر التغريدة، وربما يكون فعلاً خطأً تقنياً، إلا أنّها بالتأكيد قالت لأكثر من مليوني متابع لها على التويتر، وللملايين، عبرهم، في العالم كلّه، إنّه آن الأوان لـ"تحرير فلسطين"، وإنّها متعاطفة مع الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.