قبل أيام، استقبل مسرح "مترو المدينة"، في بيروت، حفل إطلاق ألبوم "صوت المقاومة" للفنانة الفلسطينية الراحلة ريم بنّا، التي دهمها الموت نهاية مارس/آذار الماضي، قبل أن يتسنى لها أن تطلق ألبومها الأخير، الذي سجّلته رغم أنها كانت تصارع المرض، وتعاني من عدم قدرتها على الغناء بعدما نال السرطان من حبالها الصوتية عام 2016.
فعلى الرغم من عجز البنا في السنوات الأخيرة عن الغناء، إلا أنها بحثت عن أسلحة بديلة لتقاوم مرضها، ونجحت بأن تواصل مسيرتها الفنية، مبتكرةً طرقها الخاصة لتقاوم المرض والموت في ألبومها الجديد، الذي تضمن عدداً من المقاطع الشعرية، المستمدة من كتابات البنا على فيسبوك في سنوات المرض. ألقت صاحبة "مرايا الروح" تلك المقاطع بطريقة شعرية لا تخلو من المرافقة الموسيقية، كما غنت بعضاً منها بطبقة صوت منخفضة. فالألبوم يمثل معاناة الفنانة مع فقدان صوتها ورفضها لألمها.
نظم الفعالية في بيروت نادي "لكل الناس" الذي يدعم السينما المستقلة والموسيقى البديلة. وفي لقاء خاص مع "العربي الجديد"، قال منظم الأمسية، نجا الأشقر، إن "هذه الفعالية تعتبر تحية صغيرة لريم بنّا، لها مضمون كبير، وذلك بمناسبة إطلاق ألبومها "صوت المقاومة"، وهو ألبومها الأخير الذي عملت عليه قبل وفاتها بثلاثة أسابيع، وهذه الفعالية تم إنجازها في ثلاث دول عربية: فلسطين والأردن ومصر، بالإضافة للنرويج، وبيروت هي الدولة الخامسة التي تستضيف هذه الفعالية".
استمرت الفعالية لما يقارب الساعة، وحضرها العديد من الفنانين ممن تشاركوا مع البنا بأعمال سابقة، ومنهم أحمد قعبور الذي تحدث لـ"العربي الجديد" قائلاً: "إن غياب ريم البنا من المشهد الغنائي الفلسطيني والعربي والعالمي هو خسارة كبيرة، لأنها تمثل الجانب الناصع والمشرق والمحافظ على الأمل والإيمان بقضيته. كان لي شرف التعاون مع ريم بأغنية، وكانت صديقة نلتقي بها على الدوام كلما أتت إلى لبنان، تعرفت من خلالها إلى المعنى الحقيقي لكونك فلسطينيا وتغني لفلسطين، بمعزل عن القيود الإيديولوجية والحزبية، غنت ريم لفلسطين، غنت بانحياز للإنسان، وليس من المستغرب أن تقف ريم مع جميع الشعوب المقهورة كما وقفت مع شعبها الفلسطيني".
أضاف قعبور: "لا أخفي عليك، المشهد العربي العام بمدنه التي تتساقط وبناسه الذين ينزحون بحاجة متزايدة إلى أصوات وأرواح وإرادة تشبه إرادة وروح ريم. يبدو المشهد بالانطباع الأول حزيناً ومكسوراً، لكننا لن نستكين لهذه الخسارة وإلا سننتهي. لذلك يجب أن تبقى ريم مونة عاطفية وإنسانية لنستمر بطريقنا وننحاز للحب بوجه الشر وننحاز للأمل بوجه اليأس وننحاز للجمال بوجه البشاعة".
اقــرأ أيضاً
وكذلك التقت "العربي الجديد" بالموسيقي النرويجي إريك هليستاد الذي تعاونت معه البنا في ألبومها الأخير. قال هليستاد "كانت ريم تحاول العودة بعد أن ضاع صوتها، فاقترحت عليها أن تقوم بإلقاء القصائد والكتابات التي تكتبها مع موسيقى إلكترونية أقوم بتوزيعها لها، ووافقت وبدأنا العمل. كان من المقرر أن يصدر الألبوم في أوسلو في إبريل/نيسان الماضي بحضور ريم ولكنها رحلت".
وأضاف هليستاد: "من المهم أن نحافظ على الإرث الموسيقي الذي تركته ريم، فصوتها هو صوت الحرية، ونحن نعتبر هذا الألبوم بمثابة تحية لريم الفنانة والإنسانة التي عرفناها، التي أثرت بكل من عرفها إيجابياً من خلال شغفها وحبها للحياة".
فعلى الرغم من عجز البنا في السنوات الأخيرة عن الغناء، إلا أنها بحثت عن أسلحة بديلة لتقاوم مرضها، ونجحت بأن تواصل مسيرتها الفنية، مبتكرةً طرقها الخاصة لتقاوم المرض والموت في ألبومها الجديد، الذي تضمن عدداً من المقاطع الشعرية، المستمدة من كتابات البنا على فيسبوك في سنوات المرض. ألقت صاحبة "مرايا الروح" تلك المقاطع بطريقة شعرية لا تخلو من المرافقة الموسيقية، كما غنت بعضاً منها بطبقة صوت منخفضة. فالألبوم يمثل معاناة الفنانة مع فقدان صوتها ورفضها لألمها.
نظم الفعالية في بيروت نادي "لكل الناس" الذي يدعم السينما المستقلة والموسيقى البديلة. وفي لقاء خاص مع "العربي الجديد"، قال منظم الأمسية، نجا الأشقر، إن "هذه الفعالية تعتبر تحية صغيرة لريم بنّا، لها مضمون كبير، وذلك بمناسبة إطلاق ألبومها "صوت المقاومة"، وهو ألبومها الأخير الذي عملت عليه قبل وفاتها بثلاثة أسابيع، وهذه الفعالية تم إنجازها في ثلاث دول عربية: فلسطين والأردن ومصر، بالإضافة للنرويج، وبيروت هي الدولة الخامسة التي تستضيف هذه الفعالية".
استمرت الفعالية لما يقارب الساعة، وحضرها العديد من الفنانين ممن تشاركوا مع البنا بأعمال سابقة، ومنهم أحمد قعبور الذي تحدث لـ"العربي الجديد" قائلاً: "إن غياب ريم البنا من المشهد الغنائي الفلسطيني والعربي والعالمي هو خسارة كبيرة، لأنها تمثل الجانب الناصع والمشرق والمحافظ على الأمل والإيمان بقضيته. كان لي شرف التعاون مع ريم بأغنية، وكانت صديقة نلتقي بها على الدوام كلما أتت إلى لبنان، تعرفت من خلالها إلى المعنى الحقيقي لكونك فلسطينيا وتغني لفلسطين، بمعزل عن القيود الإيديولوجية والحزبية، غنت ريم لفلسطين، غنت بانحياز للإنسان، وليس من المستغرب أن تقف ريم مع جميع الشعوب المقهورة كما وقفت مع شعبها الفلسطيني".
أضاف قعبور: "لا أخفي عليك، المشهد العربي العام بمدنه التي تتساقط وبناسه الذين ينزحون بحاجة متزايدة إلى أصوات وأرواح وإرادة تشبه إرادة وروح ريم. يبدو المشهد بالانطباع الأول حزيناً ومكسوراً، لكننا لن نستكين لهذه الخسارة وإلا سننتهي. لذلك يجب أن تبقى ريم مونة عاطفية وإنسانية لنستمر بطريقنا وننحاز للحب بوجه الشر وننحاز للأمل بوجه اليأس وننحاز للجمال بوجه البشاعة".
وكذلك التقت "العربي الجديد" بالموسيقي النرويجي إريك هليستاد الذي تعاونت معه البنا في ألبومها الأخير. قال هليستاد "كانت ريم تحاول العودة بعد أن ضاع صوتها، فاقترحت عليها أن تقوم بإلقاء القصائد والكتابات التي تكتبها مع موسيقى إلكترونية أقوم بتوزيعها لها، ووافقت وبدأنا العمل. كان من المقرر أن يصدر الألبوم في أوسلو في إبريل/نيسان الماضي بحضور ريم ولكنها رحلت".
وأضاف هليستاد: "من المهم أن نحافظ على الإرث الموسيقي الذي تركته ريم، فصوتها هو صوت الحرية، ونحن نعتبر هذا الألبوم بمثابة تحية لريم الفنانة والإنسانة التي عرفناها، التي أثرت بكل من عرفها إيجابياً من خلال شغفها وحبها للحياة".