ريان.. طفلة سورية فقدت أسرتها بالقصف

05 مارس 2016
تتماثل للشفاء من إصاباتها ( الأناضول)
+ الخط -


الأمل بالحياة لم يفارق الطفلة السورية ريان عابد، البالغة من العمر سنتين، رغم فقدان جميع أفراد أسرتها في غارات روسية مختلفة، وإصابتها بجراح بالغة نُقلت على إثرها إلى ولاية كيلس التركية، لتبدأ رحلة العلاج.

بعد مقتل والد ريان في غارة روسية، نقلتها والدتها الحامل في شهرها الثامن، مع أربعة من إخوتها، إلى مدينة اعزاز الحدوية مع تركيا (شمال حلب)، هرباً من آلة الموت الروسية، وبحثاً عن الأمن.

أقامت الأسرة في إحدى المدارس باعزاز، متحدية ما تعرضت له من ظروف قاسية، إلا أن الغارات الروسية طاولت المدرسة التي تسكن فيها الطفلة وأسرتها، وقتلت كامل أفراد الأسرة، باستثناء ريان، والتي أصيبت بجراح بالغة وأسعِفت إلى المستشفى الحكومي بكيلس (جنوب تركيا)، لتلقي العلاج فيها.

اقرأ أيضاً: 40 مجزرة وقعت بسورية في فبراير 2016

وقال الطبيب مصطفى توشات، والذي يعالج الطفلة: "وصلتنا الطفلة قبل أسبوعين، وأغلب أعضاء جسدها ممزقة، وخضعت لعمليات جراحية ناجحة وأبقيت في العناية المركزة"، مشيراً إلى أن وضعها الصحي يتحسن يوماً بعد يوم.

وأضاف توشات "وضعها مستقر حالياً، ولا تعاني من مشاكل، وتخضع لفترة مراقبة عقب العمليات التي أجريت لها، وستغادر المستشفى خلال الأيام اللاحقة ما لم تظهر مشاكل أخرى".

بدوره، قال محمد عابد، عم ريان، والذي يقيم في لوكسمبورغ: "سمعت نبأ مقتل أسرة أخي من وسائل إعلام محلية، وجئت إلى كيلس لأتكفل بريان"، معرباً عن شكره للأطباء الأتراك لما يقدمونه من عناية لها.

اقرأ أيضاً: "أطباء بلا حدود": الدول الكبرى تقصف مستشفياتنا