ريال مدريد الإسباني ليس فريق "انتفاضات"

تجرد فريق ريال مدريد من لقبه في بطولة كأس ملك إسبانيا، بعدما فشل في تعويض خسارته في مباراة ذهاب دور الـ16 أمام غريمه وجاره أتلتيكو على ملعب "فيسنتي كالديرون" بهدفين نظيفين، ليتعادل إيابا في "سانتياجو برنابيو" (2-2)، ليثبت حقيقة أنه ليس "فريق انتفاضات".

واتسمت المهمة في مباراة الإياب بالصعوبة البالغة على نجوم "الميرينجي"، ليس فقط لتفوق الأتلتي في مواجهات الديربي المحلية الأخيرة، خاصة في البرنابيو، وإنما لأن تاريخه ليس حافلا بـ"الانتفاضات" خلال الأدوار الإقصائية، إذ توجد حالات محدودة فقط قلب فيها تأخره في الذهاب إلى انتصارات في الإياب.

وإجمالا، فشل ريال مدريد 13 مرة، بحساب مباراة الأمس، في تعويض تأخره ذهابا في الأدوار الإقصائية بمختلف البطولات في آخر 9 سنوات. وتشمل قائمة الفرق التي عجز الريال عن التعويض أمامها محلياً وأوروبياً منذ عام 2006 كلا من بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ الألمانيين وبرشلونة الإسباني وليون الفرنسي وليفربول وأرسنال الإنجليزيين وروما الإيطالي (في دوري الأبطال) وبرشلونة وألكوركون وريال أونيون ومايوركا وريال ساراجوسا (في كأس الملك).

في المقابل، تحتفظ ذاكرة كرة القدم بأمثلة قليلة على انتفاضات للفريق الملكي، أشهرها على الصعيد القاري في منتصف السبعينيات والثمانينيات، وقلب الريال تأخره ذهابا أمام أندرلخت البلجيكي 0-3 في بطولة أوروبا لأبطال الكؤوس 1984-1985 إلى فوز كاسح 6-1 في الإياب ليتأهل إلى ربع النهائي.

وفي نفس البطولة في نسختها التالية، عوض الريال خسارته ذهابا أمام بروسيا مونشنجلادباخ الألماني 1-5 إلى انتصار في الإياب 4-0 ليبلغ ربع النهائي أيضاً.

لكن في القرن الـ21 لا يفتخر الفريق "الأبيض" بانتفاضة تاريخية في مباريات الإياب، حين يتأخر ذهابا بأكثر من هدف، سواء في دوري أبطال أوروبا، أو في كأس الملك.

وكان هناك فرصة أخرى في متناول الميرينجي لتعويض تاريخي في نصف نهائي كأس الملك 2006، حين تعرض لخسارة مدوية أمام ريال ساراجوسا 1-6 في الذهاب، لينتصر 4-0 في الإياب، لكنه تحسر على عدم مجيء الهدف الخامس.

 وكانت آخر انتفاضة ناجحة للريال بعد تأخره بنتيجة 0-2 قد حدثت قبل 22 عاما، بالتحديد في موسم 1992-1993، في دور الـ16 بكأس الملك أيضا حين انتصر أمام ريال مايوركا في الإياب بثلاثة أهداف نظيفة.