اتهم وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي يسبق انعقاد القمة العربيّة، التي ستبدأ أعمالها في البحر الميّت غدًا الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالترويج لتبنّي القمة مبادرة بديلة عن مبادرة السلام العربية.
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي قبيل ساعات من انعقاد القمة: "لا تغيير على مبادرة السلام العربية، وكل من يتحدث عن إمكانية إحداث أي تغير واهم؛ لن يكون هناك إلا تثبيت والتزام بالمبادرة كما جاءت نصاً في قمة بيروت 2002 (..) كل من يتحدث عن تغيير فهو مخطئ، والترويج أساساً، كما تعلمون، يأتي من شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي وليس غيره".
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي قبيل ساعات من انعقاد القمة: "لا تغيير على مبادرة السلام العربية، وكل من يتحدث عن إمكانية إحداث أي تغير واهم؛ لن يكون هناك إلا تثبيت والتزام بالمبادرة كما جاءت نصاً في قمة بيروت 2002 (..) كل من يتحدث عن تغيير فهو مخطئ، والترويج أساساً، كما تعلمون، يأتي من شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي وليس غيره".
تعليق المالكي حمل رسالة ضمنية شديدة اللهجة لأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي استبق قمة البحر الميت بالإعلان عن مبادرة جديدة سيطرحها الجانب الفلسطيني خلال القمة، وهو الإعلان الذي خلق حالة من الإرباك.
وعبّر الوزير عن تقدير القيادة الفلسطينية لتقديم بند فلسطين ليكون الأول على مشاريع القرارات، الأمر الذي يعيدها قضية مركزية للأمة العربية، وقال: "نعتقد أن قمة البحر الميت، هي قمة فلسطين بامتياز".
وبحسب حديثه، فقد تضمن بند فلسطين أربعة مشاريع قرارات، الأول له علاقة بتطورات القضية الفلسطينية وفيه إسهاب كبير حول المستجدات، قائلًا: "عرّجنا على إمكانية أو فكرة نقل سفارات من تل أبيب إلى القدس، ورفض القرار ذلك بكل قوة". ومضى بالقول: "تناولت القرارات قضية الاستيطان، وقرار مجلس الأمن 2334، ويهودية الدولة، واحتفال بريطانيا بالذكرى المئوية لوعد بلفور".
وقال المالكي: "ما تم يدحض كل الأقاويل، ويؤكد أن القمة العربية تعطي إجابات واضحة وقوية حول كافة القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن القرارات المهمة المنتظرة تعقبها زيارات لقادة عرب إلى واشنطن، وقال: "ملك الأردن سيحمل خلال زيارته المقررة مطلع الشهر القادم، بصفته رئيساً للقمة، مقرراتها والإجماع الذي خرجت فيه إلى أميركا"، كما أشار إلى زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التي تسبق زيارة العاهل الأردني، وأيضاً زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التي ستعقب زيارة ملك الأردن.
وعبر المالكي عن قناعة لدى القيادة الفلسطينية بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استوعب مدى خطورة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وردًّا على سؤال لـ"العربي الجديد" حول الرسالة السلبية التي حملها خطاب نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (أيباك)، والذي جدد فيه عدم تخلي الإدارة الأميركية عن نقل السفارة إلى القدس؛ قال المالكي: "خطاب نائب الرئيس الأميركي في مؤتمر "أيباك" كان من أجل الاستهلاك الداخلي".
وأضاف: "خلال الحملة، كان المرشح ترامب يتحدث عن ضرورة نقل السفارة، ومنذ أن استلم الرئاسة، في اليوم الأول للتنصيب، لم يشر إلى القضية، ومرّ أكثر من شهرين، ولم يتحدث عن الموضوع (..) نعتقد أن هذه الفكرة لم تعد على سلم أولويات الإدارة الأميركية الحالية".
ورأى المالكي أن "العلاقة مع الإدارة الأميركية يجب أن تكون واضحة وصريحة وشفافة بكل معنى الكلمة، خاصة في هذه المرحلة التي تحاول فيها الإدارة الأميركية أن تستوعب كل الجوانب المرتبطة بالقضية الفلسطينية لتشكّل موقفًا (إزاءها)".