قدم الفريقان شوطاً أول مثالياً، خصوصاً من الناحية الهجومية، إذ هاجم كل فريق مرمى الخصم وأهدر الكثير من الفرص الخطرة التي كانت كفيلة بتغيير النتيجة، خصوصاً من جهة النادي "الملكي" الذي لم يستغل الفرص السهلة التي حصل عليها وأهدرها بغرابة شديدة، أبرزها من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان أنانياً في بعض الكرات.
في المقابل لم يستسلم بايرن ميونخ لنتيجة الذهاب وهاجم منذ بداية المباراة في محاولة منه لتسجيل الهدف الأول الذي يريح أعصابه قبل الدخول في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي لم يُحققه بسبب الدفاع العالي من ريال مدريد والتسرع في إنهاء الفرص عن طريق الهولندي أريين روبن والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، اللذين تناوبا على اهدار فرص ثمينة أمام مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
وبسبب إهدار ريال مدريد الكثير من الفرص أمام مرمى الحارس مانويل نوير، قد يندم على هذه الفرص الذهبية في الشوط الثاني في حال تسجيل النادي "البافاري" لأي هدف في الدقائق العشر الأولى، وتميز ريال مدريد في الشوط الأول بصناعة المرتدات السريعة والدفاع بإيقاع مرتفع، في وقت تميز بايرن ميونخ في نقل الكرات وصناعة الهجمات بطريقة جيدة.
في الشوط الثاني حاصر بايرن ميونخ ريال مدريد منذ البداية، وضغط بكامل عناصره من أجل تسجيل الهدف الأول وفعلاً حصل على مراده، عندما حصل أريين روبن على ركلة جزاء ترجمها المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفكسي بنجاح.
وفي وقت انهار ريال مدريد وتراجع إلى الخلف، استغل نصف فرصة وسجل هدف التعادل في وقت مُميز ليعود إلى المباراة من جديد، وسجل الهدف البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو الذي تلقى كرة عرضية من كاسيميرو تابعها برأسه في شباك مانويل نوير. لكن النادي "البافاري" رد بعد دقائق وسجل الهدف الثاني في اللقاء عن طريق الخطأ بعد أن سدد راموس الكرة في شباكه. ولم ينجح أي من الفريقين في حسم النتيجة والتأهل، لتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية بغية حسم هوية المتأهل إلى المربع الذهبي.
وحسم ريال مدريد الأمور في الأشواط الإضافية، خصوصاً مع النقص العددي لبايرن ميونخ بعد طرد أرتورو فيدال، ليُسجل رونالدو هدف التعادل الثاني من موقع تسلل واضح، ثم أضاف الهدف الثالث لريال مدريد بعد مجهود فردي رائع لمارسيلو وتمريرة سحرية للبرتغالي، قبل أن يقضي أسانسيو على "البافاري" بهدف رابع من مجهود فني رائع وتسديدة في مرمى نوير.