عاند الحظ البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مباراة فريقه أمام النمسا في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية، بعدما تصدى القائم الأيمن لركلة الجزاء التي تم احتسابها لفريقه، ليكتفي المنتخبان بالتعادل، ويصعب "السيليساو الأوروبي" فرصه في التأهل للدور الثاني، ولكنها ليست المرة الأولى التي يضيع فيها "صاروخ ماديرا" ركلة جزاء مع المنتخب.
ولم تكن هذه المرة هي الأولى التي يضيع فيها رونالدو ركلة جزاء مع المنتخب البرتغالي خلال مسيرته الطويلة، ولكن هذه المرة قد تكون حاسمة لمصير منتخب بلاده في البطولة القارية، حيث يتحتم عليه الفوز أمام المجر في الجولة الختامية.
وتشير الإحصائيات إلى أن رونالدو قد سدد 10 ركلات جزاء مع البرتغال، وأضاع منها 4 بنسبة 40% من مجمل ركلاته، وهي ما تعتبر نسبة كبيرة من الركلات المهدرة من النجم المتخصص في تنفيذ الركلات الثابتة مع منتخب بلاده وريال مدريد الإسباني.
وعن ركلات الجزاء التي حسمت نتائج مباريات لفريقه أو منتخب بلاده فعددها 6، بين بطولات دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم، وأضاع منها اثنتين فقط أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا عام 2012 والآخر أمام الناس.
وبشكل عام هذا الموسم لا يمر النجم البرتغالي بأفضل فتراته على صعيد ركلات الجزاء، حيث سدد 14 ركلة على مدار الموسم الجاري مع الملكي ومنتخب بلاده، أضاع منها 5 ضربات، أمام مالاغا وإشبيلية ريال سوسييداد، بالإضافة لضربتين مع المنتخب.
وبعد مباراته الـ128، سيسعى رونالدو إلى تحقيق المزيد من الأرقام القياسية، بعدما أصبح أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ البرتغال، ولكن في حالة خروج منتخب بلاده من دور المجموعات، سيكون قد عقّد فرصة في المنافسة على الكرة الذهبية في ظل تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي منافسه المباشر مع "راقصي التانغو" في كوبا أميركا.