رونالدو يثور على القاضي في قضية التهرب الضريبي!

21 ابريل 2018
رونالدو وتهمة التهرب الضريبي (Getty)
+ الخط -
عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد عن غضبه من قاضي التحقيق الإسباني الذي ينظر في قضية التهرب الضريبي التي يتهم بها، حيث قال: "إنه يستعمل معايير ذاتية وغير منطقية".

وحسب صحيفة "إلموندو" الإسبانية، فإن تصريح كريستيانو رونالدو جاء بعد رفض قاضي التحقيق الإسباني طلب محامي النجم البرتغالي فتح تحقيق مماثل حول ثروة ليو ميسي وإمكانية  تهربه من دفع الضريبة.

وقالت "إلموندو" إن ممثلي رونالدو اعتبروا قرار القاضي مبنيا على معايير شخصية وغير منطقية.

ولقد تقدم ممثلو كريستيانو رونالدو بطلب البحث في ثروة ليو ميسي لإثبات أن موكلهم النجم البرتغالي يعامل بتمييز في هذه المسألة.

من حهته، علل القاضي رفضه طلب الدفاع بكونه لا يتصل بقضية التهرب الضريبي لرونالدو وليس جزءا من القضية.



محامو رونالدو من جهتهم اعتبروا قرار قاضي التحقيق خرقا لحقوق الدفاع التي ينص عليها الدستور الإسباني، والذي ينص على حق الدفاع في طلب أي تحقيق يحقق العدالة للمدعى عليه.

ويتهم رونالدو بالتهرب من دفع ضرائب تقارب 15 مليون يورو في الفترة ما بين 2011-2014.

ووفقًا للصحيفة الإسبانية؛ فإن وزارة المالية قد تسحب اتهاماتها ضد رونالدو بالتهرب الضريبي للأعوام ما بين 2011 و2014 ، مقابل دفعه 30 مليون يورو وسجن مخفف مع وقف التنفيذ.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق المحتمل بين رونالدو ووزارة المالية لن يتم إلا باعترافه بالتهرب الضريبي، مقابل حكم مخفف بالسجن مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى تجنيب مستشاريه تهمة التواطؤ في جريمة التلاعب بإشعارات الدخل والتهرب الضريبي.

ولن يمنع اتفاق رونالدو ووزارة المالية مصلحة الضرائب من المطالبة إدارياً باسترجاع مستحقات ضريبية سابقة في ذمة النجم البرتغالي للأعوام التي مضت، ولكن بدون تجريمه أو تعريضه للسجن. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، فإن رونالدو قد يتعرض للسجن ودفع غرامة تزيد عن 100 مليون يورو.

وقبل عام 2003، كانت إسبانيا تطبق النظام الضريبي العادي على لاعبي كرة القدم الأجانب في الليغا، ولكن بعد الصفقة المشهورة في عام 2003 لريال مدريد وانتداب لاعب مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام بمبلغ 43 مليون يورو؛ ارتفعت الأصوات الداعية إلى تطبيق نظام ضريبي خاص باللاعبين الأجانب المحترفين في إسبانيا للتخفيف عنهم من دفع الضرائب المرتفعة التي قد تصل إلى 56 في المائة من الدخل، إذا زاد الدخل عن 600 ألف يورو سنوياً، ما قد يضر بالقيمة السوقية للدوري الإسباني ويتسبب في قلة توافد النجوم العالميين.

لذلك، صوت حينها البرلمان الإسباني على قانون ضريبي تفضيلي للأجانب، ومن بينهم لاعبو كرة القدم الأجانب الذين أصبحوا يدفعون 47 في المائة فقط، إذا زاد دخلهم عن 600 ألف يورو سنوياً أو 24 في المائة إذا كان دخلهم أقل من 600 ألف يورو سنوياً.

وعلى الرغم من هذا التعديل القانوني، إلا أن العديد من نجوم الليغا مثل ميسي وحتى مديرين فنيين، ومن بينهم جوزيه مورينيو، اتهموا بالتهرب الضريبي. إلا أن كثيراً منهم توصل إلى اتفاق مع وزارة المالية الإسبانية بدفع غرامة وتجنب السجن، لأن القانون الإسباني يسمح مرة واحدة فقط بالتلاعب الضريبي شريطة دفع غرامة، وبناء على هذا القانون توصل كريستيانو رونالدو إلى اتفاق مع مصلحة الضرائب يجنبه السجن.
المساهمون