وأوضح الوزير الروسي، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "ريا نوفوستي" أن "المفاوضات لم تنته بعد.. انتهينا فقط من مناقشة طويلة في شأن الوثائق التي يتعين إعدادها على أساس نتائج المحادثات".
كما نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن رئيس شركة غازبروم، اليكسي ميلر، قوله إنه "لا يمكن إتمام الاتفاق إلا بعد أن تتوصل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في شأن الضمانات المالية التي ستقدمها بروكسيل لكييف"، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت الأطراف الثلاثة بدأت، الأسبوع الماضي، مفاوضات وصفت بالحاسمة لإنهاء هذا الخلاف وسط مخاوف من إمكانية إقدام موسكو على وقف إمدادات الطاقة التي تعتبر أساسية لأوروبا خلال فصل الشتاء.
وأوقفت روسيا في منتصف حزيران/يونيو إمدادات الغاز إلى أوكرانيا، مطالبة بأن تدفع حكومة كييف الموالية للغرب أسعاراً أعلى مسبقاً لأي إمدادات جديدة، بعد عدم تسديد أوكرانيا مستحقات بقيمة 4.1 مليار يورو (5.3 مليار دولار).
وأثار قطع الإمدادات قلقاً في أوروبا التي تشتري حوالي ثلث إمداداتها من الغاز من روسيا ويمر نصفها عبر أوكرانيا.
لكن الآمال في التوصل إلى تسوية تحسنت مع توصل الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى اتفاق تمهيدي خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي انقعدت قبل نحو أسبوعين في ميلانو الإيطالية.
وبحسب بوروشنكو، فإن الاتفاق، الذي يفترض أن يستكمل في بروكسل، ينص على أن تلبي أوكرانيا مطالب روسيا، وتدفع 385 دولاراً لكل ألف متر مكعب من الغاز، مقابل إمدادات مضمونة حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
ويتوجب على كييف، بموجب الاتفاق، دفع 3.1 مليار دولار من مستحقات موسكو في حلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري مع عقد جديد يغطي الإمدادات المعنية.
وفي المقابل، تتعهد شركة غازبروم باستئناف إمدادات الغاز المتوقفة منذ يونيو/حزيران الماضي إلى أوكرانيا، مع حد أدنى للتسليم يبلغ 5 مليارات متر مكعب.