روسيا في المونديال... التسلح بعاملَي الأرض والجمهور

05 يونيو 2018
+ الخط -

روسيا هي البلد المستضيف لبطولة كأس العالم 2018، ويكفي أن تكون مستضيفاً لكي تُسلط عليك الأضواء. ويعيش كل اللاعبين تحت ضغط كبير بسبب المساندة الجماهيرية في المدرجات.


التاريخ في المونديال

تحتل روسيا المركز الـ65 في التصنيف العالمي للفيفا، وتُشارك في المونديال للمرة الـ11 في تاريخها، إذ شاركت لأول مرة في مونديال عام 1958 في السويد، وكانت آخر مشاركة في البرازيل عام 2014.

حققت روسيا نتائج بارزة تحت اسم الاتحاد السوفييتي حتى عام 1990، إذ وصل المنتخب إلى الدور ربع النهائي ثلاث مرات أعوام (1958، 1962 و1970)، في وقت حل رابعا عام 1966 وخرج من الدور الثاني عامي 1982 و1986 ومن الدور الأول في نسخة 1990.

وبعد انفصال الاتحاد السوفييتي عام 1990، شاركت روسيا في ثلاث نسخ من بطولة كأس العالم، حيثُ خرجت من دور المجموعات أعوام (1994، 2002 و2014). وفي المجموع، خاضت روسيا 91 مباراة (53 فوزاً و14 تعادلاً و25 خسارة)، وسجل المنتخب 119 هدفاً وتلقت شباكه 81 هدفاً.

وأبرز إنجازات المنتخب الروسي في تاريخ المونديال ما حصل في نسخة 1966 عندما حلّ رابعاً، حيثُ تخطى دور المجموعة متصدرا مجموعته، ثم تفوق على المجر في الدور ربع النهائي وخسر من ألمانيا الغربية في الدور نصف النهائي (2 – 1) وودع البطولة بعد أداء مُشرف.


التصفيات ونقاط الضعف والقوة

تأهلت روسيا إلى بطولة كأس العالم من دون تصفيات، وذلك لأنها المستضيفة للبطولة في الصيف، وخاضت 13 مباراة ودية خلال التصفيات القارية (فازت في ثلاث مباريات وتعادلت في 4 وخسرت 6).

ولا يملك المنتخب الروسي الكثير من النقاط الإيجابية التي تُرشحه للظهور بأداء قوي، إلا أن النقطة الوحيدة التي من الممكن أن تدفعه نحو الأمام هي قوة الجماهير والدعم الكبير الذي سيتلقاه من المدرجات، خلال المباريات الثلاث في دور المجموعات، والجميع يعرف قوة الرقم 12 في كرة القدم.

أما نقاط الضعف فتكمن في خط الدفاع الذي لا يبدو جيداً قبل بداية الحدث الرياضي الكبير، حيثُ سُجل في مرمى المنتخب الروسي 22 هدفاً خلال 13 مباراة خاضها (ودية وكأس القارات) بين عامي 2017 و2018، في وقت سجل 19 هدفاً، أي أن معدل تلقيه للأهداف بلغ 1.6 في المباراة الواحدة، وهو الأمر الذي يعني أن الفريق يتلقى هدفاً كل 90 دقيقة.

وعانى المنتخب الروسي من مشاكل دفاعية، بسبب عدم التأقلم بين فيدور كودريياشوف وغريغوري دزخيا اللذين تعرّضا لانتقادات كثيرة بسبب سوء التمركز والتحرك، خصوصاً في المباريات الودية الأخيرة أمام البرازيل وفرنسا، ويبدو أن قلبي الدفاع هما الخياران الوحيدان المتوفران حالياً للمدرب ستانيسلاف شيرشيسوف.


مجموعة المونديال والتشكيلة

يلعب المنتخب الروسي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات مصر والأوروغواي والسعودية. وتفتتح روسيا مشوارها في المونديال أمام السعودية على ملعب لوزينكي، في 14 حزيران/يونيو، ثم تواجه المنتخب المصري في 20 من الشهر نفسه، وأخيراً تلعب مع الأوروغواي في 25 من الشهر نفسه.

أما الأسماء المتوقعة التي ستكون حاضرة في بطولة كأس العالم، فهي في حراسة المرمى: إيغور أكينفيف، فلاديمير غابولوف، سوسلان دزاناييف، أندري لونيف. وفي خط الدفاع هناك: فلاديمير غرانات، روسلان نوستادتير، كونستانتين راوش، أندري سيمينوف، إيغور سمولنيكوف، ماريو فيرنانديس.

وفي خط الوسط: يوري غازينسكي، أليكاسندر، غولوفين، ألان دزاغوييف، أليكساندير إيروخين، يوري زخيروف، دالير كوزيايف، رومان زوبنين، أليسكاسندر ساميدوف، أنطون ميرانشوك، أليكساندر تاشاييف، دينيس شيرشيف. بينما ضم خط الهجوم: أرتيم دزيوبا، أليكساي ميرانشوك، فيودور سمولوف، فيودور شالوف.


المدرب
ستانيسلاف شيرشيسوف هو حارس مرمى سابق مع منتخب روسيا، شارك في بطولتي كأس العالم 1994 و2002 ويورو 1996، ومثّل منتخب بلاده في 39 مباراة. عُين مدرباً للمنتخب الروسي الحالي عام 2016 وقاده في بطولة كأس القارات 2017 الأخيرة.

لعب مع أندية سبارتك أوزلدهونيكدزي، سبارتك موسكو، لوكوموتيف موسكو، دينامو دريسدين، كما درب أندية كوفستين، واكر تيرول، سبارتك موسكو، زيموشونزينا سوتشي، تيريك غروزني، أمكار بيرم، دينامو موسكو، ليغيا وارسو. وقاد المنتخب الروسي حتى الآن في 18 مباراة، فاز في خمسة لقاءات وتعادل في خمسة وخسر ثمانية لقاءات، سجل المنتخب معه 25 هدفاً وتلقت شباكه 28، ووصلت نسبة الانتصارات إلى حوالي 27%.

لم يُحقق سوى لقبين كمدرب، وكانا مع فريق ليغيا وارسو، حين حصد لقب الدوري والكأس في موسم 2015-2016. وهو أحد الحراس التاريخيين لروسيا، حيثُ حصد جائزة أفضل حارس مع الاتحاد السوفييتي وروسيا أعوام 1989 و1990 و1992.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ينجح ستانيسلاف شيرشيسوف في قيادة صاحب الأرض والجمهور للتأهل إلى الدور الثاني وتجنب النكسة الكروية خلال الصيف؟


نجوم المنتخب

يُعتبر الحارس إيغور أكينفيف من أبرز نجوم المنتخب الروسي، رغم أنه يرتكب بعض الأخطاء في المباريات الكبيرة، وهو القائد في مونديال 2018، لأنه لعب حتى الآن 104 مباريات دولية. ومن النجوم التي برزت في بطولة كأس القارات 2017 المهاجم فيدور سمولوف الذي يُعول عليه المدرب في خط الهجوم لصناعة الفارق في دور المجموعات.


وهناك دينيس تشيرشيف الذي يلعب مع فياريال الإسباني ويُعتبر من اللاعبين الذين يملكون الخبرة لمساعدة روسيا في المونديال. وهناك المخضرم صاحب الـ34 سنة، يوري زيركوف، الذي سيكون "دينامو" خط الوسط وضابط الإيقاع بين خط الدفاع والهجوم، وهو مثل المنتخب الروسي في 82 مباراة دولية حتى الآن.

ومثله في خط الوسط هناك دينيس غلوشاكوف وألان دزايغويف اللذان لعبا مع روسيا نحو 112 مباراة دولية، وأخيراً يمكن اعتبار المهاجم أرتيم دزيوبا أحد نجوم المنتخب في خط الهجوم، وهو الذي سجل 11 هدفاً دولياً حتى الآن في 22 مباراة، وسيُشكل رفقة المهاجم فيدور سمولوف ثنائيا خطيرا قادرا على إسقاط أي دفاع يواجهه وتسجيل الأهداف، حيثُ سجل اللاعبون مجتمعين 23 هدفاً حتى الآن في 52 لقاءً.
المساهمون