بدأت روسيا، اليوم الخميس، بسحب قاذفات في سورية إلى قاعدة حميميم، في إطار إكمال عملية تستهدف سحب وإعادة توزيع قواتها في البلاد، بعد تمكين النظام السوري ومليشياته من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية، كان أبرزها شرقي حلب، إثر عملية عسكرية أسفرت عن سقوط آلاف المدنيين قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إنها بدأت تغيير تركيبة قواتها في سورية، في إطار عملية لتقليص وجودها.
ونقل عن الوزارة قولها، إنه "تم سحب أول ست قاذفات من طراز سوخوي 24"، وإن "أربع طائرات هجوم أرضي من طراز سوخوي 25، أقلعت متجهة إلى قاعدة حميميم الجوية السورية في محافظة اللاذقية، ضمن عملية تناوب مقررة".
وأضافت أنه "سيتم سحب المزيد من الطائرات وأفراد الجيش المتمركزين بالقاعدة".
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن النظام السوري وحلفاءه من القوات الروسية تصدّروا قائمة الجهات الست الرئيسية التي تقتل السوريين من عام 2011، وفق الإحصائيات الأخيرة الصادرة عنه.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، وقفاً لإطلاق النار في سورية، في أواخر ديسمبر/كانون الأول، أن روسيا ستسحب بعض قواتها من سورية.
وأعلن رئيس الأركان العامة في روسيا، الأسبوع الماضي، أن بلاده بدأت في عملية تقليص حجم قواتها العسكرية في سورية.
ونقلت وكالتا إنترفاكس وإيتار تاس للأنباء عن فاليري جيراسيموف: "إنه وفقاً لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، تبدأ وزارة الدفاع بتقليص حجم القوات المسلحة المنتشرة في سورية.
وذكر أن أسطول روسيا الحربي بقيادة حاملة الطائرات (أدميرال كوزنيتسوف) الذي يعمل في البحر المتوسط قبالة ساحل سورية، سيكون أول القطع العائدة من هناك.
وقررت روسيا حينها، سحب حاملة الطائرات "كوزنيتسوف" والطراد "بطرس الأكبر" والسفن المرافقة من سواحل سورية، بحسب جيراسيموف.