روسيا تستهدف أكبر فصائل المعارضة السورية شمالي حماة

03 أكتوبر 2016
"جيش العزة" أقوى فصائل حماة وأكثرها تنظيما(سامر الدومي/فرانس برس)
+ الخط -

استهدف الطيران الروسي مقرات "جيش العزة"، أكبر الفصائل التابعة لـ"الجيش السوري الحر" وأكثرها تنظيما في ريف حماة الشمالي، مساء أمس الثلاثاء، في مؤشر واضح على نيّة موسكو تصعيد وتيرة الصراع في سورية، ورفع سقف تحديها للولايات المتحدة الأميركية التي يتلقى "جيش العزة" وفصائل أخرى دعما عسكريا منها. 

ونعى "الجيش"، على حسابه على "تويتر"، عددا من مقاتليه الذين سقطوا في الغارة أمس الأحد، مشيرا إلى أن روسيا "رأس الإرهاب، وزعيمة محور الشر في العالم، وتستخدم أعتى أنواع الأسلحة، ولا تفرق بين طفل رضيع، وامرأة، وكهل"

من جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامي في "جيش العزة"، عبادة الحموي، أن القصف الذي طاول مقرات للجيش ليس الأول من نوعه، مشيرا إلى أن الطيران، وعلى مدى عام كامل، استهدف مواقع ومقرات للجيش عدة مرات، موضحا، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "العزة" تلقى "مئات الضربات" من الطيران الروسي. 


وأشار الحموي إلى أن "جيش العزة" يتلقى دعما من "أصدقاء الشعب السوري"، متوقعا أن يعاود الطيران الروسي استهداف مقرات الجيش، الذي يعد من أبرز فصائل المعارضة السورية في ريف حماة، ويُوصف بأنه الأكثر تنظيماً مقارنة بالفصائل الأخرى التابعة لـ"الجيش السوري الحر".

بدأت نواة "جيش العزة" مع بداية العام 2012، من خلال لواء "شهداء اللطامنة" في حماة بقيادة ضابط منشق عن جيش النظام  (الرائد جميل الصالح)، والذي اعتمد، وفق المكتب الإعلامي في الجيش، على الأسلوب العسكري في تنظيم وإدارة الفصائل الثورية في حماة لمواجهة قوات النظام، ما دفع فصائل متعددة للانضمام للواء ليصبح تجمعاً عسكرياً يضم أكثر من 20 فصيلاً تحت مسمى "تجمع العزة".

وكان لـ"تجمع العزة" الدور الأبرز في طرد قوات النظام السوري من مدينة مورك شمالي حماة في العام 2014، والسيطرة على عدد كبير من الحواجز العسكرية، والمناطق الخاضعة لقوات الأسد، كما شارك في معارك أخرى في ريف إدلب.

ومع نهاية العام 2015، انضم إلى "تجمع العزة" العديد من الكتائب والألوية من مختلف الاختصاصات العسكرية، فقررت قيادة التجمع تشكيل جيش عسكري منظم تحت مسمى "جيش العزة"، واستقطاب أكبر عدد من الضباط المنشقين عن النظام من ذوي الكفاءات العالية بهدف تشكيل جيش منظم وفق معايير الجيوش الحديثة. 

واستطاع "جيش العزة"، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالاشتراك مع فصائل ثورية أخرى، صد أعتى حملة عسكرية قامت بها قوات نظام الأسد تحت غطاء جوي روسي على ريفي حماة الشمالي، والشرقي، وريف إدلب الجنوبي. 

وتنتشر فصائل الجيش في كل من حماة واللاذقية وحلب، و"يسعى إلى إسقاط نظام الأسد، وتشكيل نظام سوري جديد يضمن حرية وكرامة كل السوريين"، وفق مصادر من داخله.