روسيا تستنجد بالصين لتخفيف وطأة العقوبات الغربية

13 أكتوبر 2014
ميدفيديف وتشيانغ خلال لقائهما، اليوم الإثنين، بموسكو(أسوشيتد برس)
+ الخط -

وقّعت روسيا والصين، اليوم الإثنين، عدة اتفاقيات في مجالات الطاقة والمالية والتجارة، وصفتها موسكو بأنها دلالة على تحول في سياستها تجاه آسيا، سيساعدها في تخفيف وطأة العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وجرى توقيع هذه الاتفاقيات أثناء زيارة رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، لموسكو، اليوم.

وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف "أرى أن من المهم أننا، رغم الوضع الصعب، نفتح آفاقاً جديدة"، بحسب وكالة "رويترز".

وتضم هذه الاتفاقيات، اتفاقية حكومية للتعاون بشأن نقل إمدادات الغاز الطبيعي عبر ما يطلق عليه اسم "الطريق الشرقي"، وهي اتفاقية ضرورية للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق لتوريد الغاز لمدة 30 عاماً بقيمة 400 مليار دولار، جرى توقيعه في مايو/ أيار الماضي.

كما وقعت شركة "روسنفت" (حكومية) لإنتاج الخام وشركة النفط الوطنية الصينية اتفاقاً لتعزيز التعاون. بينما أبرمت مصارف في.تي.بي، وفي.إي.بي، والبنك الزراعي الروسي، التي تضررت أيضاً من العقوبات على غرار "روسنفت"، اتفاقيات إطار مع بنك التصدير والاستيراد الصيني لفتح خطوط ائتمان.

ووضع البَلدان أيضاً اللمسات الأخيرة على اتفاق لمبادلة العملات بقيمة 150 مليار يوان (25 مليار دولار)، وهو ما يسمح لها بزيادة التبادل التجاري بالعملات المحلية وتقليص الاعتماد على الدولار الأميركي في المدفوعات الثنائية.

واتفقت شركة ميجافون لخدمات الهاتف المحمول وبنك التنمية الصيني كذلك على ترتيب تمويل قيمته 500 مليون دولار.

وتعتبر هذه الاتفاقيات من أول الدلائل الملموسة على أن قرار روسيا التوجه بصورة أكبر إلى آسيا بدأ يؤتي ثماره، منذ التوصل إلى اتفاق توريد الغاز أثناء زيارة بوتين لشنغهاي.

ولم يبد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية أي بوادر عن رفع العقوبات المفروضة على روسيا، بسبب ضمها شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. فيما تنفي موسكو إرسال قوات وأسلحة إلى أوكرانيا.

المساهمون