روحاني يدعو إلى تعاون إقليمي لمكافحة الإرهاب

09 ديسمبر 2014
روحاني قدّم مقترحات عدة لمكافحة التطرف (فرانس برس)
+ الخط -

دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المجتمع الدولي إلى الإجماع على مبدأ ضرورة مكافحة الإرهاب، معتبراً أن جزءاً من مسببات نمو الإرهاب في المنطقة، يتعلق بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

كلام روحاني، اليوم الثلاثاء، جاء خلال افتتاح المؤتمر الدولي، الذي نظمته بلاده تحت عنوان "عالم خال من العنف والتطرف"، بحضور وزراء خارجية كل من سورية والعراق وأفغانستان وباكستان، فضلاً عن ممثلين سياسيين وأكاديميين من أربعين دولة.

واعتبر أن مؤتمر طهران يستطيع أن يجهّز أرضيةً لتحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أنّ حكومته المعتدلة منذ تشكيلها العام الماضي، تبنّت خطاباً معاديّاً للعنف والتطرف، وقدّمته أمام المجتمع الدولي.

كما أشار روحاني إلى أنّ التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول، بات ضرورة كونه يستطيع أن يحقق الأمن والاستقرار بغاية حفظ المصالح المشتركة، موضحاً أنّ التعاون الإقليمي سيساعد على الوقوف في وجه الجرائم، التي يرتكبها "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية.

إلى ذلك، رأى روحاني أن جزءاً من مسبّبات نمو الإرهاب في المنطقة، يتعلّق بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعانيها دول الشرق الأوسط. مضيفاً أن التهميش والعقوبات والتدخل الخارجي في شؤون كل بلد تزيد الطين بلة، مشيراً إلى أن سعي منظمة الأمم المتحدة لمواجهة هذا النوع من المشكلات لم يكن كافيّاً.

كما قدّم روحاني مقترحات عدة أمام الحضور، معتبراً أنها تجهّز الأرضية لمكافحة التطرف والعنف في المنطقة، فطالب بقطع المساعدات المباشرة وغير المباشرة، والتي تقدم لبعض المجموعات، مشدداً على أنّ التعاون الإقليمي في هذا الصدد بات ضرورة، إذ يجب على الكل مراقبة الحدود، والوقوف في وجه عبور المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية المختلفة.

من جهةٍ أخرى، اقترح تأسيس صندوق دولي يعنى بالاستثمار في الدول التي كانت ضحية الإرهاب ويعيد إعمارها، مما سيساعد على انتشالها من الفقر ويخلصها من المشكلات الاقتصادية.

وأكد الرئيس الإيراني، أيضاً، أنّ وسائل الإعلام المختلفة، تستطيع أن تساعد في الحرب على الإرهاب، مقترحاً، أخيراً، أن يكون يوم 18 ديسمبر/كانون الأول يوماً عالميّاً لمكافحة الإرهاب، يذكر الكل بضحايا هذه الظاهرة ويعلمهم على مكافحتها.

وعلى هامش المؤتمر التقى روحاني وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، كما اجتمع مع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن هذه الاجتماعات بحثت سبل التعاون للوقوف في وجه تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من سورية والعراق.

وكان المعلم قد قال في مؤتمره الصحافي، الذي عقده مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الاثنين، إنه سيبحث إمكانية تنسيق سوري عراقي برعاية إيرانية لمحاربة "داعش"، وأشار الجعفري الذي وصل طهران، الأحد، إلى أن بلاده ترحب بالتعاون مع إيران للوقوف في وجه "داعش".