وقال روحاني، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني: "نحن عازمون على ترك كل الأبواب مفتوحة لإنقاذ الاتفاق النووي... ينبغي للأوروبيين تسريع جهودهم لإنقاذ الاتفاق".
وتحاول الدول الأوروبية الموقّعة على الاتفاق، إقناع إيران بالبقاء في الاتفاق بتقديم تعهدات بالحفاظ على مصالحها الاقتصادية من العقوبات الأميركية.
وكانت واشنطن قد أعادت فرض العقوبات على طهران منذ العام الماضي، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب واشنطن من الاتفاق النووي.
واعتبر الرئيس الإيراني، خلال اتصاله مع ماكرون، اهتمام ومساعي باريس للحفاظ على الاتفاق النووي بأنها "تحظى بالأهمية"، وفق ما أوردت وكالة "أنباء فارس".
وأضاف: "يجب على الجانبين الإيراني والأوروبي العمل على اتخاذ خطوات متوازنة للحفاظ على هذا الاتفاق"، مبرزاً أن "تشديد الحظر على إيران من قبل أميركا سيخلق عراقيل أمام بقاء الاتفاق النووي".
وشدد على أن "هناك أشخاصًا في الولايات المتحدة لا يريدون أن يكتب النجاح لمحاولة الحفاظ على الاتفاق النووي".
ورفض الآليات المتخذه قبل عدة أشهر لوقف الأنشطة الإيرانية، وقال إن "دفع الوقت وتضييع الفرص سيضطر إيران لتنفيذ خطوتها الثالثة" لتقليص تعهداتها النووية.
اتصال ماكرون وبوتين
وعلى صعيد متصل، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي الاتفاق النووي الإيراني في اتصال هاتفي بينهما، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الكرملين، اليوم الخميس.
وأوضح البيان أنّ الرئيسين "شددا على أهمية خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، من أجل أمن الشرق الأوسط ومنع انتشار الأسلحة النووية".
وشدد الجانبان على "ضرورة تعزيز كافة الدول لجهودها بشكل يتوافق مع هدف خطة العمل"، بحسب البيان.
من جهته، حثّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أوروبا، اليوم أيضاً، على توضيح موقفها من الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف لافروف، في محادثات في ألمانيا مع نظيره هايكو ماس، أن بلاده لديها مخاوف متزايدة من أن الولايات المتحدة تتراجع عن التزاماتها بمعاهدات الحدّ من انتشار الأسلحة النووية.
بدوره، قال ماس إن بلاده والدول الأخرى التي لا تزال طرفاً في الاتفاق النووي، تتوقع من إيران احترام التزاماتها بموجب الاتفاق، ووصف الإعلانات الصادرة عن طهران مؤخراً بأنها "غير مقبولة".
وقال وزير الخارجية الألماني: "يتوقع كل من بقي طرفاً في هذا الاتفاق من إيران الوفاء بالتزاماتها.. نحاول أن نفعل ذلك... ونتوقع من إيران أن تتمسك بالتزاماتها أيضاً".
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي ذاته: "ما سمعناه من طهران في الأيام والأسابيع الماضية غير مقبول".