أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، أن بلاده ترفض تصنيع الأسلحة النووية من حيث المبدأ، وليس بفضل المعاهدات.
وقال روحاني، خلال كلمة ألقاها أمام مسؤولي وزارة الدفاع الإيرانية، إنه لو كانت بلاده تريد أسلحة دمار شامل، لكان من السهل عليها أن تمتلك أسلحة كيماوية أو بيولوجية. وأضاف "لقد وقّعنا على معاهدات لكي نظهر للعالم أننا لا نسعى إلى امتلاك هذه الأسلحة، حتى لو لم تكن هناك معاهدة حظر انتشار نووي أو غيرها من المعاهدات، فإن معتقداتنا وإيماننا وديننا ومبادئنا تمنعنا من السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل".
ولفت روحاني إلى أن سياسة حكومته المعتدلة وتخفيف التوترات مع العالم الخارجي "ليست تكتيكاً"، وإنما تغيير حقيقي في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نفت أمس الجمعة إعدادها تقريراً يتضمّن معلومات عن تنفيذ طهران بحوثاً حول صنع قنبلة ذرية. وقالت المتحدّثة باسم الوكالة، جيل تودور، إن "الوكالة لم تُعدّ أي تقرير يتضمّن معلومات جديدة عن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني"، مشددة على أن "تقارير الوكالة عن إيران إلى مجلس محافظيها هي واقعية وحيادية، ولا يتأثر محتواها باعتبارات سياسية".
نفي وكالة الطاقة جاء بعد ورود تقارير إعلامية تفيد بأن المنظمة الدوليّة كانت تعتزم العام الماضي إصدار تقرير عن إيران، ربما كان سيكشف مزيداً من بحوثها لصنع قنبلة، لكنها تراجعت بعد تحسّن العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي إثر انتخاب روحاني رئيساً الصيف الماضي.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن أي تسوية لملف طهران النووي، "لن تمسّ" برنامجها. وأعرب عن أمله بإبرام اتفاق بين إيران والدول الست المعنيّة بملفها النووي، بحلول يوليو/تموز المقبل، لافتاً إلى أن المحادثات قد تستمر ستة أشهر.