ممثل الخارجية الأميركية بجنوب الحسكة السورية: مستعدون للبقاء والأولوية لإخراج القوات الإيرانية
زار ويليام روباك، ممثل وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، الأراضي الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية في سورية، حيث أكد استعداد القوات الأميركية للبقاء في سورية، مشدداً على أن التركيز سيبقى على انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها.
وزار المسؤول بلدة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد بعد زيارة قام بها إلى مدينة عين العرب (كوباني) ومنبج في محافظة حلب (شمال) خلال الأيام الماضية.
كذلك من المقرر أن يزور خلال الأيام المقبلة مناطق في محافظة دير الزور (شرق)، حيث توجد "قوات سورية الديمقراطية"، (قسد)، التي تشكل "قوات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري.
وقال روباك أمام صحافيين خلال زيارته الشدادي "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترامب) بوضوح لضمان القضاء نهائياً على تنظيم داعش"، مضيفاً "سنبقى نركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضا".
وسيزور روباك مناطق أخرى في المحافظة التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، حسبما أعلن المكتب الإعلامي لـ"قسد".
وتأتي زيارة المسؤول الأميركي في وقت بدأت فيه المليشيات الكردية محادثات غير مسبوقة مع النظام السوري، تمهد لتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها له.
ولم تصل العلاقات بين النظام و"قسد" إلى حالة العداء، إذ سلّمته الأخيرة أحياء في مدينة حلب، كما سلمته مطلوبين من المعارضة.
وكشفت مصادر إعلامية مقربة من "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد)، الجناح السياسي لـ"قوات سورية الديمقراطية"، قبل أسابيع، أن وفداً من المجلس توجه إلى دمشق، تلبية لدعوة من النظام السوري، في رغبة منه في استكمال المحادثات.
وقالت مصادر محلية في وقت سابق إن "قسد" سلّمت إدارة العديد من آبار النفط شرقي سورية إلى النظام، وسمحت لمهندسيه بالوصول إليها.
(العربي الجديد، فرانس برس)