روايات جديدة لأسرى فلسطينيين تعرضوا للتنكيل خلال اعتقالهم

18 سبتمبر 2017
التنكيل بالأسرى الفلسطينيين عند اعتقالهم (الأناضول)
+ الخط -

استعرضت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، شهادات أسرى، بينهم قاصرون، قابعون بسجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرضوا لأشكال من التنكيل والتعذيب والمعاملة السيئة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التوقيف.

ووثقت الهيئة في تقرير، وصل "العربي الجديد"، شهادة الأسير مؤيد العمور (16 سنة) من بلدة تقوع في بيت لحم، والقابع حالياً في سجن "عوفر"، والذي تم اعتقاله في السابع من أغسطس/أب الماضي، بعد أن اقتحم جنود الاحتلال منزله في الثالثة فجراً، وقاموا بتخريب محتوياته وبث الرعب في نفوس ساكنيه، ومن ثم اقتادوه بالجيب العسكري إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق.

وقال الأسير إنه "خلال وجوده بالجيب العسكري، لم يتوقف الجنود عن ضربه بقسوة على جميع أنحاء جسده، وخلال التحقيق قام المحقق بإخراجه من غرفة التحقيق معصوب العينين وتعمد إبقائه في مكان لا يوجد به كاميرات ليتسنى له ضربه بعنف، حيث قام بلكمه على خصيتيه ورأسه، وهدده باعتقال أو قتل والده في حال لم يعترف بالتهم الموجهة ضده".

وأفاد الأسير محمود ملش (16 سنة) من مخيم عايدة في بيت لحم، والذي اعتقل بتاريخ الثالث من الشهر الماضي، بعدما تم استدعاؤه من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، عندما يُسمى حاجز 300.

وذكر الأسير ملش، أنه خلال التحقيق معه، كان المحقق يتعمد إخافته وترهيبه من خلال الصراخ في وجهه وشتمه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، فيما أشار إلى أنه أثناء التحقيق شعر بالعطش، فطلب أن يشرب فرفضوا، وبقي قرابة 16 ساعة بدون ماء رغم طلبه واستجدائه الدائم، ثم نُقل إلى الأقسام العامة في "عوفر".

كما روى الأسير يوسف زعاقيق (27 سنة) من بلدة بيت أمر بالخليل، تفاصيل اعتقاله لمحامي الهيئة، مشيراً إلى أنه تم اعتقاله يوم 12 من الشهر الحالي، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله في الثانية فجراً وقامت بتفتيشه، ثم انهال الجنود عليه بالضرب المبرح أمام عائلته على ظهره وبطنه ورجليه، وتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف "عتصيون".

وقال الأسير جلال الخمور (32 سنة) من الخليل، إنه اعتقل بتاريخ 12 من الشهر الحالي، بعد أن داهمت قوات الاحتلال بيته في الثانية فجراً، وقامت بتفتيشه وتكسير محتوياته، ثم قام الجنود بضربه والاعتداء عليه بأعقاب بنادقهم، ثم نُقل بعدها إلى مركز توقيف "عتصيون".