روائي مصري ينتقد إسناد قناة السويس الجديدة لشركة أجنبية

28 يوليو 2015
من مشروع قناة السويس الجديدة (فرانس برس)
+ الخط -
انتقد الكاتب والروائي المصري، يوسف القعيد، إسناد مهمة إنجاز وتشغيل قناة السويس الجديدة لشركة أجنبية، وذلك في استمرار لتصريحات محسوبين على النظام المصري تنتقد القناة الجديدة.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية ليوسف القعيد في برنامج "وماذا بعد؟" الذي تبثه قناة "إل.تي.سي".

وقال القعيد متحدثاً عن مشروع قناة السويس الجديدة: "لا أحب أن أنتقد، لأنني بذلك أقدم مادة خام لخصوم الوطن، لكن أنا مش متسريح (لست مستريحاً)، لأن شركة أجنبية تتولى هذا الأمر".

وتتصاعد التصريحات المنتقدة لمشروع قناة السويس الجديدة من محسوبين على النظام المصري وخبراء اقتصاد، على بعد أيام من حفل افتتاح القناة المزمع تنظيمه في السادس من أغسطس/آب المقبل.

وفي هذا السياق، قال حازم عبد العظيم، أحد أبرزي مؤيدي نظام عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي: "بالتأكيد ضغط المشروع لينتهي في عام بدلاً من ثلاثة زاد من التكلفة، ولكن لم يتم إعلان تلك التكلفة حتى الآن، كما أننا نسمع في الإعلام عن أن القناة الجديدة سترفع العائد من 5.3 مليارات دولار إلى 13.3 مليار خلال 8 سنوات، وأتساءل من أين جاءت تلك الأرقام".

وخاطب عبد العظيم المهاجمين له من مؤيدي السيسي قائلاً: "أنا راجل بتاع (صاحب) أرقام وعلم وأبحاث، أنا بدور (ابحث) عن أي جدوى اقتصادية لعائد التفريعة مش لاقى (لا أجد)، بالهداوة شوية علينا فيه ناس بتفكر، ومش كل حاجة تتخون فيه ناس بتفكر".

وقبل حازم، كان رجل الأعمال نجيب ساويريس أعلن، الشهر الماضي، عن عدم استعداده للمشاركة في مشروع قناة السويس الجديدة أو الاستثمار فيه، مستبعداً أن يكون قرار إنجاز المشروع مستنداً إلى دراسات.

كما طالب، ممدوح حمزة، المؤيد لنظام السيسي، بالإفراج عن الشباب المسجونين، قبل حفل افتتاح التفريعة الجديدة، وتساءل عبر حسابه على "تويتر"، السبت الماضي: "كيف نحتفل بالقناة، وهناك أسر مصرية تتألم وتبكي لأبنائها وذويهم المسجونين في ظروف قاسية".

وكان مؤيدون للنظام المصري شنوا، في وقت سابق من الشهر الجاري، هجوماً على الكاتب الصحافي المعروف فهمي هويدي عقب وصفه مشروع القناة الجديدة بـ"التفريعة".

ولم تعلن الحكومة حتى الآن عن تكلفة مشروع قناة السويس الجديدة، أو أية دراسات جدوى له، وقامت بجمع 64 مليار جنيه (8.2 مليارات دولار) لتمويله منذ أقل من عام، عبر طرح شهادات استثمار اشترتها شركات وأفراد، وطالب السيسي بإنهاء المرحلة الأولى للقناة خلال عام واحد بدلاً من 3 أعوام.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، طلب السيسي من المسؤولين المصريين خلال إطلاق المشروع الانتهاء منه في عام واحد فقط، ومن المقرر افتتاح المشروع رسمياً في 6 أغسطس/ آب المقبل. وقدرت الحكومة المصرية تكلفة حفر المشروع الجديد للقناة بنحو 29 مليار جنيه (قرابة 4 مليارات دولار أميركي).

وتعد قناة السويس محوراً مهماً للتجارة العالمية، وقد عبرتها نحو 17100 سفينة في عام 2014 وفق الأرقام الرسمية لهيئة القناة.

اقرأ أيضاً: مليارات قناة السويس الوهمية

المساهمون