خلال شهر رمضان، تنتشر في موريتانيا عربات الفطائر والعصائر والحلويات، وتشغل حيّزاً كبيراً من الأسواق الشعبية المتنقلة والساحات العامة، خصوصاً على مقربة من المساجد ومحطّات النقل. وعادة ما يستغلّ الباعة المتجولون الإقبال الكبير للناس على الأسواق خلال هذا الشهر، خصوصاً الطلاب والعاطلين من العمل، لبيع الفطائر في الأسواق وتقاطعات الطرقات والمساجد وقرب محطات توقف الحافلات. وحتّى النساء اللواتي لطالما اكتفين بتحضير فطائر رمضان وبيعها إلى المتاجر، بتن يزاحمن الباعة المتجولّين بحثاً عن ربح أكبر. هكذا تجدهن يعرضن منتجات مختلفة من فطائر تقليدية وحلويات مغربية وعصائر رمضانية وخضار مقشرة وجاهزة للطهي.
إلّا أنّ أماكن عرض هذه المنتجات وظروف حفظها وكثرة البائعين ودخول متطفلين وانعدام الرقابة، يجعلها سبباً رئيسيّاً للتسّمم الغذائي. هذه الفوضى في الأسواق المتنقلة تؤدي أحياناً إلى إتلاف السلع المعروضة، أو تعرّض المستهلك للغش والخداع، علماً أنّ السلع تُعرض على قارعة الطريق، وتكون معرّضة للهواء والشمس والغبار والأتربة. وفي العادة، تكون الأماكن التي تعرض فيها ملوّثة ومليئة بالنفايات والأوساخ، ما يؤدي إلى تعفن الخضار والفاكهة والمواد الغذائيّة.
في هذا السياق، يقول محمد بابا ولد سيديا، وهو موظّف، أنّ شعار الأسواق المتنقلة يعني الفوضى في كلّ شيء، سواء لناحية المعاملة والبيع والشراء واختيار أماكن العرض. وهدف البائعين هو العثور على أماكن استراتيجية قريبة من التجمعات السكينة ومجانية، لا تفرض البلدية على تجارها رسوماً. يضيف أن جلوس البائعين على الأرصفة والشوارع، وعرض البضائع، خصوصاً الفطائر والأطعمة الجاهزة تحت أشعة الشمس، هو أمر مؤسف تتغاضى عنه السلطات، بدعوى عدم التضييق على الباعة المتجولين خلال شهر رمضان.
ويلفت محمد بابا إلى أنه يرفض شراء حاجيات أسرته من "البسطات" الشعبية، بسبب عدم احترام شروط حفظ السلع وأماكن عرضها، خصوصاً الفطائر والخضار والفاكهة المعرضة للتلف يوميّاً، في شهر ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
اقــرأ أيضاً
ورغم ارتفاع مستوى استهلاك الأسر لمختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان، إلّا أن مستوى الرقابة الغذائية ينخفض بشكل كبير في رمضان، بسبب كثرة البضائع وانتشار الباعة المتجولين والإقبال الكبير على الأسواق المتنقلة، التي تنافس الأسواق الرسمية والمجمّعات التجارية. وتقول فاطمة بنت صيدو، وهي بائعة توابل في سوق شعبي، إن الناس تقبل على الأسواق المتنقلة بسبب قربها من سكنهم، إضافة إلى توفّر كلّ البضائع وانخفاض أسعارها وجودتها وسهولة التعامل مع البائعين.
وترفض اتّهام باعة الأسواق الشعبية بالغش، قائلة إنّ السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحيّة موجودة أيضاً في الأسواق الكبرى ومراكز التموين الغذائية، بسبب ضعف رقابة السلطات الصحية وجمعية حماية المستهلك. وتطالب بمساعدة الباعة المتجولين لكسب لقمة عيشهم بالحلال، والعمل في ظروف مريحة ونظيفة. تضيف: "نطالب البلدية بتخصيص أماكن دائمة لعرض منتجات رمضان، ووضع مظلات تقينا حرارة الشمس وتحفظ بضاعتنا من التلف، وتنظيف الأسواق بمساعدة الباعة المتجولين".
وتؤدي الأسواق المتنقلة، التي تظهر عادة في رمضان والأعياد الدينية، إلى إغلاق بعض الشوارع وعرقلة السير. بعد صلاة الظهر، يملأ الباعة الشوارع والأرصفة لعرض بضائعهم من مأكولات ومشروبات رمضانية. ويقول أدوه ولد محمد سالم، وهو بائع خضار، إنه خلال شهر رمضان، تبرز مهن موسمية كثيرة ترتبط برمضان، يستغلها العاطلون من العمل. بعضهم يعرضون الملابس التقليدية، أو الفطائر والأطعمة التقليدية كالكسكس والخبز، والمشروبات المعروفة لدى الموريتانيين، أشهرها الكركديه (يطلق عليه الموريتانيون بيصام)، إضافة إلى الأواني وألعاب الأطفال والسبح والكتب الدينية وغيرها.
وعن خصوصية البيع خلال شهر رمضان، يقول إن الشهر الفضيل فرصة لتحقيق أرباح كبيرة بالنسبة للتجار، إذ يرتفع الإقبال على كلّ شيء، لكن قلة هم الذين يتعاملون بأمانة ونزاهة مع المستهلكين، ولا يتردد بعض التجار في بيع أطعمة فاسدة.
اقــرأ أيضاً
إلّا أنّ أماكن عرض هذه المنتجات وظروف حفظها وكثرة البائعين ودخول متطفلين وانعدام الرقابة، يجعلها سبباً رئيسيّاً للتسّمم الغذائي. هذه الفوضى في الأسواق المتنقلة تؤدي أحياناً إلى إتلاف السلع المعروضة، أو تعرّض المستهلك للغش والخداع، علماً أنّ السلع تُعرض على قارعة الطريق، وتكون معرّضة للهواء والشمس والغبار والأتربة. وفي العادة، تكون الأماكن التي تعرض فيها ملوّثة ومليئة بالنفايات والأوساخ، ما يؤدي إلى تعفن الخضار والفاكهة والمواد الغذائيّة.
في هذا السياق، يقول محمد بابا ولد سيديا، وهو موظّف، أنّ شعار الأسواق المتنقلة يعني الفوضى في كلّ شيء، سواء لناحية المعاملة والبيع والشراء واختيار أماكن العرض. وهدف البائعين هو العثور على أماكن استراتيجية قريبة من التجمعات السكينة ومجانية، لا تفرض البلدية على تجارها رسوماً. يضيف أن جلوس البائعين على الأرصفة والشوارع، وعرض البضائع، خصوصاً الفطائر والأطعمة الجاهزة تحت أشعة الشمس، هو أمر مؤسف تتغاضى عنه السلطات، بدعوى عدم التضييق على الباعة المتجولين خلال شهر رمضان.
ويلفت محمد بابا إلى أنه يرفض شراء حاجيات أسرته من "البسطات" الشعبية، بسبب عدم احترام شروط حفظ السلع وأماكن عرضها، خصوصاً الفطائر والخضار والفاكهة المعرضة للتلف يوميّاً، في شهر ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
ورغم ارتفاع مستوى استهلاك الأسر لمختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان، إلّا أن مستوى الرقابة الغذائية ينخفض بشكل كبير في رمضان، بسبب كثرة البضائع وانتشار الباعة المتجولين والإقبال الكبير على الأسواق المتنقلة، التي تنافس الأسواق الرسمية والمجمّعات التجارية. وتقول فاطمة بنت صيدو، وهي بائعة توابل في سوق شعبي، إن الناس تقبل على الأسواق المتنقلة بسبب قربها من سكنهم، إضافة إلى توفّر كلّ البضائع وانخفاض أسعارها وجودتها وسهولة التعامل مع البائعين.
وترفض اتّهام باعة الأسواق الشعبية بالغش، قائلة إنّ السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحيّة موجودة أيضاً في الأسواق الكبرى ومراكز التموين الغذائية، بسبب ضعف رقابة السلطات الصحية وجمعية حماية المستهلك. وتطالب بمساعدة الباعة المتجولين لكسب لقمة عيشهم بالحلال، والعمل في ظروف مريحة ونظيفة. تضيف: "نطالب البلدية بتخصيص أماكن دائمة لعرض منتجات رمضان، ووضع مظلات تقينا حرارة الشمس وتحفظ بضاعتنا من التلف، وتنظيف الأسواق بمساعدة الباعة المتجولين".
وتؤدي الأسواق المتنقلة، التي تظهر عادة في رمضان والأعياد الدينية، إلى إغلاق بعض الشوارع وعرقلة السير. بعد صلاة الظهر، يملأ الباعة الشوارع والأرصفة لعرض بضائعهم من مأكولات ومشروبات رمضانية. ويقول أدوه ولد محمد سالم، وهو بائع خضار، إنه خلال شهر رمضان، تبرز مهن موسمية كثيرة ترتبط برمضان، يستغلها العاطلون من العمل. بعضهم يعرضون الملابس التقليدية، أو الفطائر والأطعمة التقليدية كالكسكس والخبز، والمشروبات المعروفة لدى الموريتانيين، أشهرها الكركديه (يطلق عليه الموريتانيون بيصام)، إضافة إلى الأواني وألعاب الأطفال والسبح والكتب الدينية وغيرها.
وعن خصوصية البيع خلال شهر رمضان، يقول إن الشهر الفضيل فرصة لتحقيق أرباح كبيرة بالنسبة للتجار، إذ يرتفع الإقبال على كلّ شيء، لكن قلة هم الذين يتعاملون بأمانة ونزاهة مع المستهلكين، ولا يتردد بعض التجار في بيع أطعمة فاسدة.