تزينت مساجد مدينة عكا الفلسطينية المحتلة بالزينة والأضواء مع بدء شهر رمضان. وامتلأ السوق العمومي بالمتسوقين، فيما انتعشت الحركة التجارية في البلدة القديمة، خصوصاً في ما يتعلق بالسلع الغذائية.
لرمضان داخل عكا رونق ديني واجتماعي خاص، فتكثر العبادة والصلاة والدروس الدينية في المساجد. يقول الشيخ يوسف أبو خضير إمام مسجد المينا في عكا: "هو شهر العبادة والأخلاق والتكافل الاجتماعي والصلاة". ويتابع: "أقدم درسي دين عند صلاتي الفجر والعصر. وأتبعهما بندوة عند صلاة التراويح، وأخصص الحديث والمواعظ عن الصيام والقضايا السياسية والاجتماعية". ويضيف: "اجتماعياً نشهد في رمضان ازدياداً في الزيارات العائلية".
أما عن نشاطات المسجد فيقول: "كل يوم جمعة تخرج عشرات الباصات من أهالي عكا إلى القدس.. فلا غنى لدينا عن المسجد الأقصى". ويتابع: "كذلك حضرنا قائمة لتوزيع الطرود الغذائية والمال على العائلات المحتاجة عبر وقف جامع الجزار.. بالإضافة إلى نشاط الحركة الإسلامية التي توزع حصصاً غذائية وبعض المبادرات الفردية لرجال أعمال وأثرياء".
وتنتعش الأسواق والحركة التجارية في رمضان رغم الغلاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة. ويقول محمد البابيدة وهو صاحب محل جزارة في السوق العمومي: "في شهر رمضان يزداد الإقبال على شراء جميع أنواع اللحوم والدجاج بالرغم من ارتفاع أسعارها. فالأهالي مضطرون لذلك مهما كان وضعهم الاقتصادي سيئاً".
كذلك، تشتهر مدينة عكا بالسمك.. وفي منطقة السوق العمومي 13 مسمكة يقبل عليها الزبائن من كافة أنحاء المدينة. يقول صاحب إحداها سميح أبو خضر: "في رمضان أبيع أكثر، وذلك نتيجة للعادات الاجتماعية بين الأقارب والعائلات والأصدقاء. فعزائم إفطار كثيرة تنظم، وتتطلب أنواعاً مختلفة من المأكولات ومنها السمك. من جهتنا نبيع السمك بعد تقشيره وتنظيفه وقليه، فنرسله إلى الزبون جاهزاً للأكل. وعادة يبدأ الإقبال على شراء الأسماك بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان".
وعدا عن المأكولات الأساسية، يشتهر أهالي عكا بالمقبلات، فالحمص والفول والفلافل تحضر دائماً على المائدة. يقول سعيد أبو بكر وهو صاحب مطعم: "الطلب على الحمص يستمر في رمضان بالإضافة إلى أصنافنا الأخرى كالفول والمشوشة".
كذلك يقبل العكيون على التمور في رمضان أكثر من أيّ وقت آخر. ويقول أدهم الخطيب وهو صاحب بقالة في السوق العمومي: "يختار الزبائن الأصناف الجيدة من التمور المخصصة للقمة الحلال الأولى في الإفطار. وابتداء من منتصف رمضان يكثر الطلب على العجوة (عجينة التمر) الخاصة بتحضير كعك العيد والمعمول".
ولا تخلو مائدة الإفطار في عكا من طبق الحلويات. وتعتبر القطايف والعوامات الأكثر سيطرة، بالرغم من الأنواع الكثيرة الأخرى. وفي السوق العمومي، يعمل متجر القشاش منذ 46 عاماً، ويقول مالكه أكرم القشاش: "نعمل طوال شهر رمضان على مدار الساعة، ولا نغلق متجرنا أبداً، فنوظف عمالاً أكثر لمناوبات متواصلة. أما البيع فهو أكثر بمعدل الضعفين من المواسم العادية".
ويتابع: "نخصص بعض أنواع الحلويات لرمضان.. فالقطايف والعوامات نعدها في اليوم نفسه للبيع مباشرة على مدار الساعة. ونبيع عجينة القطايف، وكذلك القطايف جاهزة محشوة بالجوز أو الجبن. عدا عن ذلك، نحضر عشرة أنواع من الحلويات المخصصة لرمضان كالمدلوقة، وخد العروس، والكلاج، والفطير، والبسمة، وبين النارين، والكنافة النابلسية، والكنافة الشامية التي نحشوها بالجوز والقرفة والجبن، وقطايف العصافير التي نحشوها بالقشطة". كما أنّ وقوع شهر رمضان بالصيف يحكم على صانعي الحلويات إعداد أطباق خاصة، ومن ذلك المهلبية التي تلقى رواجاً لدى الصائمين.
شعرة للرسول
تشتهر مدينة عكا بأسوارها البحرية. وهي الأسوار التي تعود إلى عهد الإسكندر المقدوني. أما داخل المدينة فيعتبر جامع الجزار من أبرز المعالم. الجامع بناه والي عكا، أحمد باشا الجزار، عام 1781، وسمي باسمه لاحقاً. وفي الجامع بالذات شعرة للرسول أحضرها الشيخ أسعد الشيقيري من إسطنبول عام 1910.
إقرأ أيضاً: رمضان العرب.. لهيب الحرب والصيف
لرمضان داخل عكا رونق ديني واجتماعي خاص، فتكثر العبادة والصلاة والدروس الدينية في المساجد. يقول الشيخ يوسف أبو خضير إمام مسجد المينا في عكا: "هو شهر العبادة والأخلاق والتكافل الاجتماعي والصلاة". ويتابع: "أقدم درسي دين عند صلاتي الفجر والعصر. وأتبعهما بندوة عند صلاة التراويح، وأخصص الحديث والمواعظ عن الصيام والقضايا السياسية والاجتماعية". ويضيف: "اجتماعياً نشهد في رمضان ازدياداً في الزيارات العائلية".
أما عن نشاطات المسجد فيقول: "كل يوم جمعة تخرج عشرات الباصات من أهالي عكا إلى القدس.. فلا غنى لدينا عن المسجد الأقصى". ويتابع: "كذلك حضرنا قائمة لتوزيع الطرود الغذائية والمال على العائلات المحتاجة عبر وقف جامع الجزار.. بالإضافة إلى نشاط الحركة الإسلامية التي توزع حصصاً غذائية وبعض المبادرات الفردية لرجال أعمال وأثرياء".
وتنتعش الأسواق والحركة التجارية في رمضان رغم الغلاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة. ويقول محمد البابيدة وهو صاحب محل جزارة في السوق العمومي: "في شهر رمضان يزداد الإقبال على شراء جميع أنواع اللحوم والدجاج بالرغم من ارتفاع أسعارها. فالأهالي مضطرون لذلك مهما كان وضعهم الاقتصادي سيئاً".
كذلك، تشتهر مدينة عكا بالسمك.. وفي منطقة السوق العمومي 13 مسمكة يقبل عليها الزبائن من كافة أنحاء المدينة. يقول صاحب إحداها سميح أبو خضر: "في رمضان أبيع أكثر، وذلك نتيجة للعادات الاجتماعية بين الأقارب والعائلات والأصدقاء. فعزائم إفطار كثيرة تنظم، وتتطلب أنواعاً مختلفة من المأكولات ومنها السمك. من جهتنا نبيع السمك بعد تقشيره وتنظيفه وقليه، فنرسله إلى الزبون جاهزاً للأكل. وعادة يبدأ الإقبال على شراء الأسماك بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان".
وعدا عن المأكولات الأساسية، يشتهر أهالي عكا بالمقبلات، فالحمص والفول والفلافل تحضر دائماً على المائدة. يقول سعيد أبو بكر وهو صاحب مطعم: "الطلب على الحمص يستمر في رمضان بالإضافة إلى أصنافنا الأخرى كالفول والمشوشة".
كذلك يقبل العكيون على التمور في رمضان أكثر من أيّ وقت آخر. ويقول أدهم الخطيب وهو صاحب بقالة في السوق العمومي: "يختار الزبائن الأصناف الجيدة من التمور المخصصة للقمة الحلال الأولى في الإفطار. وابتداء من منتصف رمضان يكثر الطلب على العجوة (عجينة التمر) الخاصة بتحضير كعك العيد والمعمول".
ولا تخلو مائدة الإفطار في عكا من طبق الحلويات. وتعتبر القطايف والعوامات الأكثر سيطرة، بالرغم من الأنواع الكثيرة الأخرى. وفي السوق العمومي، يعمل متجر القشاش منذ 46 عاماً، ويقول مالكه أكرم القشاش: "نعمل طوال شهر رمضان على مدار الساعة، ولا نغلق متجرنا أبداً، فنوظف عمالاً أكثر لمناوبات متواصلة. أما البيع فهو أكثر بمعدل الضعفين من المواسم العادية".
ويتابع: "نخصص بعض أنواع الحلويات لرمضان.. فالقطايف والعوامات نعدها في اليوم نفسه للبيع مباشرة على مدار الساعة. ونبيع عجينة القطايف، وكذلك القطايف جاهزة محشوة بالجوز أو الجبن. عدا عن ذلك، نحضر عشرة أنواع من الحلويات المخصصة لرمضان كالمدلوقة، وخد العروس، والكلاج، والفطير، والبسمة، وبين النارين، والكنافة النابلسية، والكنافة الشامية التي نحشوها بالجوز والقرفة والجبن، وقطايف العصافير التي نحشوها بالقشطة". كما أنّ وقوع شهر رمضان بالصيف يحكم على صانعي الحلويات إعداد أطباق خاصة، ومن ذلك المهلبية التي تلقى رواجاً لدى الصائمين.
شعرة للرسول
تشتهر مدينة عكا بأسوارها البحرية. وهي الأسوار التي تعود إلى عهد الإسكندر المقدوني. أما داخل المدينة فيعتبر جامع الجزار من أبرز المعالم. الجامع بناه والي عكا، أحمد باشا الجزار، عام 1781، وسمي باسمه لاحقاً. وفي الجامع بالذات شعرة للرسول أحضرها الشيخ أسعد الشيقيري من إسطنبول عام 1910.
إقرأ أيضاً: رمضان العرب.. لهيب الحرب والصيف