وأعلنت بلدية الفاتح بإسطنبول إعداد مائدة إفطار ضخمة تستوعب 15 ألف شخص، في ساحة مسجد السلطان أحمد، إلى جانب استقدام مدفع من القوات المسلحة التركية، لإطلاق قذيفة حقيقية لإعلان الإفطار عند موعد أذان المغرب.
وقالت البلدية خلال بيان، إنها ستقوم بتوزيع وجبات الإفطار لأقرباء المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات عدة في منطقة الفاتح.
وستشهد ساحة مسجد أبي أيوب الأنصاري عروضاً لرواية الحكايات الشعبية، وعرضاً لمسرح خيال الظل التراثي، فضلاً عن أنشطة مشابهة لعدة بلديات مختلفة في إسطنبول طيلة شهر الصوم.
من جهة ثانية، أعلن وقف الأمة عن إطلاق حملة "خطوتان للقدس" ابتداء من اليوم السبت، ضمن سلسلة فعالياته وحملاته ومشاريعه الوقفية، لدعم مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ووقف الأمة مؤسسة تنموية مستقلة تأسست عام 2014، مسجلة بشكل رسمي في تركيا، تهدف إلى خدمة مشاريع القدس والمسجد الأقصى المبارك، إذ يسعى الوقف إلى تكثيف الجهود وزيادة الموارد بفتح الاستثمارات المختلفة للوصول إلى الديمومة في دعم مصارف الوقف التي تنفد في مدينة القدس.
وتهدف الحملة، بحسب موقع وقف الأمة الرسمي، إلى تنويع المنتجات الوقفية لاستقطاب الداعمين والمساهمين وتنفيذ المشاريع في القدس خلال شهر رمضان المبارك.
وتتكون الحملة من خطوتين، الأولى مثمرة والثانية عاجلة، وذلك من خلال تنمية كافة القطاعات الاستثمارية الدائمة لوقف الأمة، والدعم المباشر للمصارف الوقفية القائمة لأهالي مدينة القدس.
وتتنوع خطوات الطريق إلى القدس لترك الخيار للمتبرع لسلك ما يناسبه من الخطوات الوقفية عن طريق التبرع الإلكتروني، إذ تضم الحملة خطوة بطاقة معايدة وقفية بقيمة 50 دولاراً أميركياً، والتي سيذهب ما يعادلها مباشرة لدعم مشاريع داخل مدينة القدس، وخطوة السهم الوقفي بقيمة 125 دولاراً، وخطوة المتر الوقفي بقيمة 1500 دولار، والتي يذهب ريعها لمصارف الوقف في مدينة القدس.
وتصف "وقف الأمة" مبادرة "خطوتان للقدس"، بمثابة البذرة التي ستنبت فيما بعد، وتتصف بالديمومة والاستمرارية، ومحصولها متجدد كل عام، وهي بمثابة صرح ثابت ودائم للقدس وأهلها، أما الخطوة العاجلة فهي بمثابة الماء الذي سيسد رمق المشاريع العاجلة، خاصة مشاريع شهر رمضان المبارك التي ستحرّك العجلة الاقتصادية ودعم الإنسان المقدسي.
ويقدم وقف الأمة حزمة من البرامج والمشاريع لدعم صمود المقدسيين وتغطية احتياجاتهم المتعددة في إطار خطة استراتيجية وتنموية مستدامة، والحصول على الدعم من مختلف أنحاء العالم.
ويعد مشروع درة 7 و9 الذي يضم مكاتب تجارية تذهب أرباحها لتثبيت المقدسيين والمحافظة على قدسية المسجد الأقصى، من المشاريع الرائدة لوقف الأمة التركية.
كذلك افتتح وقف الديانة التركي، أمس الجمعة، مسجد "عمر بن الخطاب" في مدينة الباب شمالي سورية، بعد الانتهاء من صيانته وترميمه، وذلك ضمن مشروع أطلقه الوقف، لإصلاح وترميم 110 مساجد، في مناطق محررة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" شمالي سورية.
وقال المدير العام للوقف، مصطفى طوطقون، في تصريح صحافي بمراسم الافتتاح، إن الوقف يواصل تقديم مساعداته الإنسانية إلى سكان المنطقة، وذلك منذ اليوم الأول للحرب السورية.