رفقي الرزاز.. لوحات تستنطق الذاكرة الشرقية

11 يناير 2020
(من المعرض)
+ الخط -

أن يخاطب عين الناس ليستدعي ما بداخلهم، هكذا يصف الفنان المصري رفقي الرزاز (1958) ما اقتبسه من روح الفنان المصري حامد ندا (1924 - 1990) وحاول أن يجسده في أعماله التشكيلية التي حفلت بالرموز ومزجت الطبيعة بالتراث الشعبي.

يعرض الرزاز مجموعة جديدة من أعماله في معرض ينطلق غداً السبت في "غاليري المشربية للفن المعاصر" بالقاهرة، ويتواصل حتى الثامن من شباط/ فبراير المقبل.

يعيش الفنان في القاهرة، ويتأثّر بمحيطه العمراني القديم والإسلامي، وتتسم أعماله بالتجريد الناعم والخطوط الهندسية، مستلهماً فيها النقوش القديمة على جداريات المعابد الفرعونية.

وكان الفنان قد أقام لفترة في عمّان عام 1984، وهناك يعتبر أن تجربته أخذت اتجاهاً جديداً، وأنها التقطت الزخارف والرموز العربية إلى جانب الرموز المصرية القديمة، إلى جانب تأثّره الكبير بفنانين فرنسيين مثل هنري ماتيس وجورج براك، والمصريين الرواد محمود مختار وراغب عياد وعبد الهادى الجزار.

يعتبر الرزّاز أن فنّه يعكس الذاكرة الشرقية الجمعية وجمالياتها التي تجبرك على رؤية الفراغ قبل الشكل أو الكتلة، كما أن لوحاته تعكس علاقة صادقة بالمحيط وتسجيل لشخصيات تتماهى مع بيئتها من أشجار وحيوانات.

التفاصيل الصغيرة والمنفردة في أعمال الرزاز قليلة لأن الكل في أعماله ينسجم مع الكل، حيث يموّه الفنان حدود كل عنصر من عناصر عمله الفني فيتحول المنظر إلى كتلة واحدة بالفراغ والمكونات التي فيها.

دلالات
المساهمون