رفع الإضراب وهدوء نسبي في فرنانة التونسية

10 سبتمبر 2016
رفع الإضراب لتنشيط حركة الأسواق قبيل عيد الأضحى(العربي الجديد)
+ الخط -

قرّر المحتجون في منطقة فرنانة (شمال غربي تونس)، اليوم السبت، رفع الإضراب والاحتجاجات التي اندلعت منذ أيام، بعد حرق شاب لنفسه، وذلك لمدة 48 ساعة بمناسبة عيد الأضحى.

وبادر المحتجون ومن تلقاء أنفسهم، ودون ضغوطات من السلطات المحلية والأمنية، بفتح الطريق الرابط بين جندوبة وطبرقة، والتي بقيت مغلقة لما يزيد عن 3 أيام، فاتحين بذلك المجال أمام السوق الأسبوعية، مؤكدين رفضهم لأي قرارات تصدر عن السلطات الجهوية، ومطالبين بوفد وزاري للتفاوض حول مطالبهم.

وقال أحد المحتجين، كارم عطاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النشاط الاقتصادي في فرنانة شبه منعدم، والفترة الوحيدة التي تنشط فيها الحركة بالمنطقة، تكون بمناسبة عيد الأضحى"، مبيّناً أنّ "تواصل غلق المحلات التجارية، وغياب السوق اليومية سيؤثر على المتساكنين، ما دفعهم إلى فتح الطريق والسماح للسوق اليومية بالانتهاض".

واعتبر أنّ "ترويج بعض المسؤولين الجهويين بأن الاحتجاجات يقودها مخربون، وأصحاب سوابق عدلية، لا أساس له من الصحة، وهو لتشويه التحركات السلمية من أجل التنمية والتشغيل"، لافتاً إلى أنّه "يعمل متفقداً بإدارة، والاحتجاجات تضم العديد من أصحاب الشهائد العلمية العليا، وكذلك موظفين وكهولاً وشيوخاً"، مؤكداً أنّهم "لم يقوموا بأي عملية تخريب طاولت المنشآت العمومية أو الخاصة، وهم متشبثون بحمايتها وجعل الاحتجاجات سلمية.

وأكّد عطاف أنّ "هناك احتقاناً كبيراً في الجهة، والمسؤولون الجهويون غائبون عن الساحة تماماً، وحتى النواب وممثلو الجهة لم يستمعوا إليهم، ولم يزوروهم باستثناء النائب عن صوت الفلاحين، فيصل التبيني"، مشيراً إلى أنّ "الفساد الإداري، والعقاري استشرى في المنطقة، ولا يمكن الحديث عن تنمية في فرنانة بهكذا وضع"، معتبراً أنّ "الدعوة إلى عقد اجتماع بالمحافظة لا يأتي للدفاع عن مطالبهم المشروعة، بل حماية للمسؤولين ولإنقاذ مناصبهم وليس لإيجاد حلول لأهالي فرنانة".

كما أشار المعتصم، وليد غزواني، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "المنطقة تشهد حركة كبرى وانتقالاً مكثفاً للعائلات بمناسبة عيد الأضحى، وتواصل غلق الطريق سيضّر بمصالح الأهالي أنفسهم، مبيّناً أنّهم "فتحوا الطريق مراعاة للمصلحة العليا"، مؤكّداً أنّ "بعض المسؤولين يسعون إلى فك الاحتجاجات، حتى لو تطلب الأمر تشويه المحتجين والترويج للأكاذيب"، موضحاً أنّه "تم استقطاب بعض الشباب للحضور في الجلسة، في حين أن هؤلاء لا يمثلوننا وسنرفض القرارات المنبثقة عن هذا الاجتماع".

دلالات