رفض قطري قاطع للتطبيع مع إسرائيل قبل حلّ الصراع مع الفلسطينيين

15 سبتمبر 2020
ترى قطر أنّ التطبيع لا يمكن أن يكون الحلّ (معتصم الناصر)
+ الخط -

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في حديث مع وكالة "بلومبيرغ" الإثنين، أن قطر لن تنضمّ إلى الجيران الخليجيين في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل حلّ الصراع مع الفلسطينيين.

وقالت: "لا نعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحلّ"، مشيرة إلى أن جوهر الصراع يتعلّق بالظروف القاسية التي يعيش الفلسطينيون في ظلّها، كشعب من دون بلد، يعيش تحت الاحتلال.

ويستضيف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي أعلن في 13 أغسطس/آب الماضي اتفاق الجانبين على تطبيع كامل للعلاقات بينهما.

والجمعة، أعلن ترامب أيضاً التوصل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البحرين وإسرائيل، برعاية أميركية.

وتدفع الإدارة الأميركية باتجاه تطبيع مزيد من الدول العربية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة يعوّل ترامب على تأثيرها على شعبيته، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.

تقدّم في حلّ الأزمة الخليجية؟

وتحدّثت الخاطر عن الأزمة الخليجية وحصار قطر، ملمّحة إلى إمكانية حصول تقدّم قريب باتجاه إنهاء دول المنطقة مقاطعتها لقطر المستمرّة منذ ثلاث سنوات، مؤكدة في الوقت نفسه أن جهود حلّ الأزمة التي تدعمها الكويت، لم تصل بعد إلى نقطة تحوّل.

وأشارت إلى حركة اتصالات وموفدين ذهاباً وإياباً في الأشهر الماضية، مؤكدة في الوقت عينه أنه من المبكر الحديث عن خرق حقيقي، إلا أن الأسابيع المقبلة قد تكشف عن شيء جديد، وفق قولها، رافضة الخوض في التفاصيل.

وقالت الخاطر إن المفاوضات تجاوزت المطالب الـ13 التي قدّمتها دول الحصار في وقت سابق كأساس لأي حلّ، مضيفة: "لقد تجاوزنا هذه النقطة. النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بنّاء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة"، والتي لا تحتاج بالضرورة إلى إشراك كلّ الأطراف في وقت واحد، وفق قولها.

ورفضت الخاطر تسمية أي دولة مقاطعة تتحدث معها قطر.